تم تحويل المهرجان الوطني الثقافي لموسيقى ورقص الديوان رسميا من بشار إلى عين الصفراء (ولاية النعامة) تبعا لقرار وزارة الثقافة و الفنون، حسبما علم اليوم الاثنين لدى المحافظ السابق لهذه التظاهرة ببشار. وأوضح السيد عماري حمداني: " قمت مؤخرا بإجراءات استلام و تسليم المهام مع محمد رحماني المحافظ الجديد للمهرجان الذي ستحتضن عين الصفراء طبعته أل13 ". ويأتي هذا القرار بعد تحويل المهرجان الدولي لموسيقى الديوان من الجزائر العاصمة إلى بشار مثلما سبق وأن أعلنت عنه وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتها إلى ولاية بشار. وصرحت السيدة بن دودة حينها أنه "سيتم من الآن فصاعدا تنظيم هذه التظاهرة الموسيقية الدولية ببشار بدلا من الجزائر العاصمة باعتبار أن هذه المدينة الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية من الوطن معروفة بتراثها الموسيقي و الرقص الأصيل". وأشارت الوزيرة في لقاء مع الصحافة على هامش هذه الزيارة أن ذلك القرار "يندرج في إطار مراجعة آليات تسيير و تنظيم التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية و قيمها الحضارية". ومن جهته اعتبر حينها الأمين المحلي لفرع نقابة الفنانين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عماري عمرون، أن قرار تحويل المهرجان الدولي لموسيقى الديوان من الجزائر العاصمة إلى بشار "قرارا جيدا للغاية و لقد استقبلناه بارتياح كبير". وأضاف أن تحويل مهرجان دولي على غرار الخاص بموسيقي الديوان نحو مدينة داخلية و حدودية مثل بشار "من شأنه إعطاء نفس جديد لمهرجاناتنا الفنية، كما أنه يعرف بمختلف الجوانب الثقافية و الفنية لمنطقة الساورة". إقرأ أيضا: المرأة حاضرة في المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار وبالنسبة لهذا الفنان وهو ملحن موسيقى الفيلم ومؤسس أوركسترا الساورة، فإنه "أصبح من الضروري إنشاء محافظة لهذا المهرجان ليتمكن من مباشرة أعماله والتحضير للطبعة القادمة". ومن جانبه أوضح عبد الحميد زناني الناطق الرسمي باسم فرقة غناء و موسيقى و رقص الديوان " قعدة الواحة " ببشار بقوله: " لقدا استقبلنا حينها بترحاب تحويل هذا المهرجان من الجزائر العاصمة إلى بشار". وتمتلك هذه الفرقة الفنية رصيدا من الجولات الفنية الوطنية منها و الدولية، إضافة إلى تسجيلها لمشاركة متميزة في المهرجان الدولي لموسيقى و رقص الديوان بالجزائر. ويعتبر نقل هذا المهرجان الدولي إلى بشار بمثابة مساهمة أخرى لترقية مختلف أنواع موسيقى و رقص الديوان، إضافة إلى كل ما هو متصل بالبحث العلمي في مجال المعرفة العميقة للمذاهب الفنية و طقوس الديوان. وسمح المهرجان الوطني الثقافي لموسيقى ورقص الديوان على مدار 12 سنة من التنظيم ببشار بجمع آلاف الموسيقيين من مختلف مناطق البلاد بمعدل 250 موسيقيا للطبعة الواحدة. كما تميز أيضا بصبغته العلمية عبر تنظيم من خلال طبعاته أل12 محاضرات و نقاشات وورشات عمل و حصص لعرض أفلام و أخرى وثائقية خاصة بهذا النوع من التعبير الموسيقي و الرقص الأصيل، مثلما شرح أعضاء من محافظته السابقة ببشار.