نظمت وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة, يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, يوما برلمانيا خاصا بالأطفال بمشاركة أطفال مثلوا الجزائر في برلمان الطفل العربي, الى جانب أطفال من المجتمع المدني ومن ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد مكن هذا اللقاء, الذي نظم بمناسبة احياء يوم الطفل الافريقي المصادف ل16 يونيو من كل سنة, الأطفال الحاضرين من طرح أسئلة واستفسارات وجهت لوزراء قطاعات التربية, التضامن والثقافة, تمحورت مجملها حول السياسات الوطنية المتخذة في مجال حماية وترقية الطفولة. وفي ذات السياق, أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, أن اقرار الجزائر للعديد من المبادئ الداعمة لترقية مكانة الطفولة في التشريعات الوطنية, لا سيما القانون المتعلق بحماية الطفل وانشاء الهيئة الوطنية لحماية الطفولة, "يعكس مدى تجسيدها لالتزاماتها الدولية في مجال حماية هذه الشريحة". من جهته, ذكر وزير التربية الوطنية, محمد واجعوط, بالسياسات المتخذة في مجال التربية والتعليم وبالجهود المبذولة لضمان الحق الدستوري في التعليم لكافة الأطفال, مبرزا أن نسبة التمدرس تفوق 98 بالمائة. بدورها, أكدت وزيرة الثقافة والفنون, مليكة بن دودة, أن القطاع أولى أهمية كبيرة للأطفال, سيما من خلال تخصيص فضاءات لفائدة هذه الفئة في المكتبات ودور الثقافة, علاوة على استقبال الاطفال بالمتاحف في زيارات خاصة وكذا توفير فضاءات للقراءة لفائدة الاطفال بالمدارس في مناطق الظل. اقرأ أيضا : اليوم العالمي للطفل الإفريقي: برنامج فني متنوع لوزارة الثقافة والفنون بديوان رياض الفتح وأشارت السيدة بن دودة الى أن وزارتها تنظم ورشات للأطفال بالمتاحف التابعة للقطاع في عدة فنون مجسمات بهدف اكتشاف المواهب لدى هذه الشريحة من المجتمع, مشيرة الى أنها تعمل, بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, على توفير فضاءات بالمدارس التابعة لقطاع الثقافة لفائدة الاطفال المصابين بالتوحد. من جهتها, أشادت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, بدور الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة والسياسة الوطنية الرامية الى حماية وترقية هذه الشريحة من المجتمع, معتبرة أن حماية الطفولة "مسؤولية جماعية".