تعرب اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عن ارتياحها الكبير لتقدم التحضيرات للطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط قبل عام واحد بالضبط من تنظيم هذا الحدث المقرر في صيف 2022 بوهران, حسبما صرح به يوم الخميس المدير العام للجنة تنظيم هذه الألعاب سليم إيلاس. وخلال ندوة صحفية نشطها بمقر لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط عشية بدء العد التنازلي للتظاهرة, أبرز بطل السباحة الجزائري السابق أنه تلقى صدى إيجابي من اللجنة الدولية المذكورة خلال الاجتماعات الشهرية المنظمة بين الطرفين عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد, لافتا أنه تم تهنئة هيئته على "العمل الكبير المنجز, لا سيما خلال الأشهر الستة الماضية". وفي هذا الصدد أشاد سليم إيلاس بالعمل الذي قامت به هيئته المكونة من ما لا يقل عن 12 لجنة متخصصة, مضيفا أنه يتعين عليهم الآن "الانتقال إلى المرحلة التطبيقية بعد أن أنجز كل شيء على الصعيد النظري". وانتهز السيد إيلاس الفرصة لتقديم برنامج النشاطات الذي أعدته لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط ليوم غد الجمعة بغية الاحتفال ببدء العد التنازلي للدورة ال 19 للألعاب وهو برنامج ثري بالأنشطة الرياضية و الثقافية التي ستجري خاصة على مستوى ساحة حديقة سيدي امحمد. وأبرز المدير العام للجنة تنظيم ألعاب البحر المتوسط أن "هذا الحفل الذي ندعو إليه العائلات الوهرانية خاصة و الجزائرية بصفة عامة يعد إيذانا بالمرحلة الأخيرة التي تسبق إقامة التظاهرة", مشيرا إلى "الجهود المبذولة من قبل جميع القطاعات المتدخلة في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية لضمان نجاحها". وإدراكا منه بأهمية الترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط ودوره في نجاح الموعد الوهراني, أعلن المدير العام للجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط, أنه سيتم إطلاق برنامج نشاطات رياضية و ثقافية و سياحية عبر الولايات ال 58 للوطن بمناسبة موسم الاصطياف بالتعاون مع الهيئات المعنية. وسيمس الترويج للدورة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط أيضا البلدان المعنية بهذا الحدث, وهي مهمة تقع على عاتق البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج بغية إشراك الوفود الرياضية للدول ال 25 لضفتي البحر الأبيض المتوسط أفضل الرياضيين في الاختصاصات الرياضية ال 24 المبرمجة. وعلاوة على الجانب الترويجي "الذي سجل نقاطا هامة" خلال المباراة الودية التي جرت الخميس الماضي بالملعب الأولمبي الجديد لوهران بين المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين ومنتخب ليبيريا, فإن لجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط سطرت أيضا برنامجا ثريا بالأحداث الرياضية التجريبية, حسبما أبرزه السباح الدولي السابق. وذكر أن "هذا النوع من المنافسات ستتيح لنا الوقوف على أي نقائص محتملة سواء على الصعيد التقني أو التنظيمي بغية معالجتها قبل الألعاب". ومع ذلك, اعترف سليم إيلاس ب "صعوبة المهمة" بسبب احتمال تأجيل المنافسات المعنية, خاصة تلك ذات الطابع الدولي مثلما كان الحال بالنسبة لبطولة إفريقيا لألعاب القوى التي كان من المقرر أن تستضيفها وهران في يونيو الجاري قبل أن يتم تأجيلها بسبب كوفيد-19. ولدى تطرقه إلى الأزمة الصحية العالمية وانعكاساتها المحتملة على ألعاب البحر الأبيض المتوسط أشار نفس المتحدث إلى أن منظمي مختلف المنافسات الرياضية العالمية بدؤوا الآن في التكيف مع هذا المعطى. وقال "بالنسبة لنا فإن لجنة الصحة للجنة التنظيم لألعاب البحر الأبيض المتوسط بصدد اتخاذ كافة الإجراءات حتى يتم احترام البروتوكول الصحي التي سيتم تطبيقه خلال الألعاب البحر الأبيض المتوسط بدقة سواء فيما يتعلق بالرياضيين أو الجمهور المدعو لحضور مختلف المنافسات".