كشفت خلود مختاري زوجة الصحفي المغربي سليمان الريسوني، إن إدارة السجن أخبرتها عند زيارة زوجها الأربعاء، أنه يرفض رؤيتها، مشككة في رواية ادارة السجن، لأن الريسوني أخبر محاميه عن رغبته في رؤيتها هي و ابنه هاشم، و طالبت المختاري بضرورة اطلاعها على حقيقة ما جرى لزوجها، سواء "توفي أو نقل الى المستشفى". وقالت خلود المختاري, في تسجيل مصور من أمام السجن الذي يتواجد فيه زوجها, نشرته على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", "كان من المفروض اليوم أن أزور رفقة هاشم, سليمان في السجن, منذ الساعة الحادية عشر والنصف وأنا داخل قاعة الزيارة أنتظر قدوم سليمان, لتخبرني المؤسسة السجنية أن سليمان يرفض الزيارة". وأضافت "سليمان الريسوني كان قد اخبر الثلاثاء, دفاعه أن يوم الأربعاء هو موعد زيارتي له وقد طلب منهم أن أحضر هاشم معي". وتابعت تقول, "ذهبت للسجن و ابلغوني بكل الاجراءات الاحترازية, التي يتوجب التقيد بها خلال لقاء زوجي لكن للأسف انتظرت انا و ابني الذي يبلغ عام و 8 اشهر لأكثر من ساعة و نصف, ليخبرني موظف السجن في الاخير, أن سليمان يرفض زيارتي". وأكدت السيدة خلود المختاري, "أنها لا تصدق رواية موظف السجن, لأنه لا يمكن لزوجها ان يرفض زيارتها و زيارة ابنه". ونبهت في هذا الاطار الى ان "هناك شيء غير مفهوم في القضية و على ادارة السجن توضيحه", متسائلة "أين سليمان؟ هل قتلتموه؟ أريد معرفة مصير زوجي؟ ", و حملت خلود مختاري, ادارة السجن مسؤولية حياة الريسوني و مسؤولية العبث بعائلته, و كذا التعذيب الممهنح بحقه و حق اسرته". و طالبت السيدة خلود بضرورة اطلاعها على حقيقة ما جرى لزوجها, سواء "توفي أو نقل الى المستشفى و تمكينها من رؤيته بالسجن", مهددة بالاعتصام أمام باب السجن و الشروع في اضراب عن الطعام اذا لم يسمح لها المرة القادمة برؤيته. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, قد أدانت مساء الجمعة الماضي, الصحفي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة, بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات, مع تغريمه ب 100ألف درهم. وغاب الريسوني عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع, واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة. وانسحب محاموه من جلسة محاكمته الاسبوع الماضي, بعد رفض المحكمة منحه الوسائل اللازمة لحضور محاكمته, على الرغم من حالته الصحية المتدهورة للغاية, ورغم اصرار الريسوني على حضور محاكمته, كما رفضت المحكمة الاستجابة لجميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها متابعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.