اتهم الإعلامي المغربي علي لهروشي، اليوم الثلاثاء، النظام المغربي "بتلفيق التهم و فبركة الملفات" ضد المعارضين لسياسته من اجل قمعهم، مبرزا الحرب النفسية التي تمارسها مختلف أجهزته الامنية على الاعلاميين و الناشطين الحقوقيين و محاربي الفساد. وقال علي لهروشي في تصريح ل(واج) من امستردام (هولندا)، إن "المخابرات المغربية تجند كل الوسائل اللاأخلاقية من أجل إدانة المعارضين، سواء بتلفيق التهم وفبركة الملفات، خاصة ما تعلق بالتهم الاخلاقية و الجنسية أو نشر اخبار زائفة في اطار الحرب النفسية، للإساءة للمناضلين و النيل من معنوياتهم". وأبرز السيد لهروشي، أن "دور المخابرات في المملكة المغربية يختلف عن دور هذا الجهاز في باقي الدول الديمقراطية، التي يوجه فيها كل جهوده للحفاظ على أمن البلاد من التدخلات الخارجية"، قائلا "للأسف الهدف الاساسي لمخابرات المغرب هو تعقب الاصوات الحرة في الداخل و الخارج ممن فروا من جحيم النظام الاستبدادي لمحاولة تصفيتهم". واستنكر لهروشي، سياسة "الاختطاف و الاعتقال و التصفية الجسدية"، التي تقوم بها أجهزة الأمن المغربية ضد المعارضين، كما استنكر ما يتعرض له المعتقلون في السجون المغربية من انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الانسان من قمع و تعذيب بوسائل "قذرة " تصل الى درجة الاغتصاب، للحط من كرامة المعتقل والنيل من معنوياته، و المس بكرامته، ناهيك على ما تتعرض له عائلته من مضايقات و تحرشات. وتابع يقول في هذا الاطار "ذاكرة المغاربة مليئة و مثقلة بالعديد من الأحداث التي توثق للعمليات الاجرامية لأجهزة القمع المغربية"، مستدلا بالتهم التي تم تلفيقها لعدد من الاعلاميين، و معتقي حراك الريف الذين ادينوا بأحكام جائرة في محاكمات غاب فيها القانون. وفي هذا الإطار، يضيف، "تم القيام بفبركة و تركيب و تصوير أشرطة فيديو، للتشهير ببعض أبناء الشعب المغربي مثل الملاكم زكريا مومني والضابطة وهيبة خرشيش، و المحامي ووزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان و المعتقل السياسي الصحفي توفيق بوعشرين و الناشط الجمهوري بلقزيز تاشفين". كما لفت في سياق متصل الى فضيحة التجسس "بيغاسوس" التي تورط فيها المغرب داخليا و خارجيا، مستهجنا السطو على الحياة الخاصة للمعارضين و الجمهوريين ومحاربي الفساد من اجل التشهير بسمعتهم باستخدام "الصحافة المخزنية المأجورة". ويرى السيد لهروشي أن سياسة ملك المغرب و توجهاته الاستراتيجية تقوم على تجويع الشعب المغربي و وتفقيره وتجهيله، واستعباده من اجل التحكم فيه وفرض ممارساته المنافية للقانون و المنطق، ما يتوجب على كل احرار المغرب، وفقه، الصبر و الاقتداء بزعيم جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا الى غاية تحقيق النصر و تحرير الشعب المغربي من النظام الذي اصبح يهدد كل المنطقة.