أجرى وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، زيان بن عتو أمس الثلاثاء زيارة عمل وتفقد على مستوى الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، ألح خلالها على ضرورة الاقتصاد في استعمال الطاقة التي تعتبر "مكمنا ثانيا من مكامن الطاقة في البلاد". فحسب بيان للوزارة، ذكر السيد بن عتو خلال هذه الزيارة بأن الانتقال الطاقوي يشكل أحد التزامات رئيس الجمهورية و"نشاطا متداخلا يشمل جميع القطاعات الاقتصادية". كما أكد الوزير على ضرورة مساهمة جميع القطاعات الاقتصادية في اعداد البرامج الموجهة لكل قطاع مع مراعاة خصوصيتها, مضيفا أن "هذا الالتزام يجب أن يستجيب للاحتياجات الطاقوية الداخلية للبلاد وأن يطمح إلى التصدير نحو الدول المجاورة". وأوضح ذات المصدر أن السيد بن عتو قد استعرض رفقة إطارات الوكالة النشاطات التي تم الشروع فيها وتلك المنجزة والتي تندرج في إطار خارطة الطريق التي يتبناها القطاع لتنفيذ مخطط عمل الحكومة، مذكرا بأهمية "كل من جوانب الفاعلية الطاقوية واقتصاد الطاقة اللذين يعتبران كمكمن ثاني من مكامن الطاقة في الجزائر". كما شدد الوزير على وضع عرض تكوين مهني ملائم وقادر على الاستجابة لمتطلبات سوق الفاعلية الطاقوية والطاقات المتجددة. إقرأ أيضا: المصادقة على الإعلان الوزاري المشترك الثالث من أجل رفع التحديات الطاقوية في المنطقة وتطرق أيضا إلى مهمة الوكالة من أجل تجسيد برنامج الفاعلية الطاقوية على نطاق كبير والتركيز على القطاعات التي تمثل تحديا للفاعلية الطاقوية، داعيا إلى تسريع اعداد قانون حول الانتقال الطاقوي يقوم على تعزيز الاتصال على مختلف المستويات من أجل تسهيل انخراط المواطنين في عملية الانتقال الطاقوي التي تلتزم بها الجزائر التزاما تاما. من جهته، قدم المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة عرضا حول مدى تنفيذ البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة لسنة 2021 ومختلف الأعمال التي قامت بها الوكالة بهدف تحسين ظروف تنفيذ برنامج الفاعلية الطاقوية, لاسيما تلك البرامج الموجهة للمواطنين بالاعتماد على مختلف أدوات الرقمنة.