أكدت سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلاندا الشمالية بالجزائر، شارون واردل اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة أن هناك إمكانيات حقيقية لشراكة جزائرية-بريطانية طويلة الأمد في مجال المناخ والبيئة. و ادلت الدبلوماسية البريطانية بهذا التصريح خلال ندوة صحفية عقدت في مقر السفارة البريطانية بالجزائر العاصمة بشأن مؤتمر الأممالمتحدة ال26 للأطراف حول التغيرات المناخية "كوب 26"، (COP26)، الذي سيعقد في غلاسكو (اسكتلندا) من 1 إلى 12 نوفمبر المقبل. وبهذه المناسبة، سلطت السيدة واردل الضوء على "الإجراءات الهامة" التي تتخذها الجزائر بهدف إنتاج 27 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030 وتعزيز "السد الأخضر" الذي من شانه المساعدة في زيادة التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر. وفي هذا السياق، أكدت السيدة واردل استعداد بلادها لمشاركة تجربتها وخبرتها قصد التوصل على المدى الطويل الى هدف "صفر انبعاثات"، وهو أمر ضروري لحماية كوكب الأرض. و اكدت قائلة: "نريد دعم الجزائر لتحسين وتنفيذ (مساهمتها المحددة على المستوى الوطني)، لإنشاء نظام لقياس التقدم المحرز ولضمان حصول الحكومة والشركات على التمويل والخبرة الضرورية للتمكُن من تقليص الانبعاثات". و من جانبه , شدد السفير الإيطالي لدى الجزائر جيوفاني بوجليس، الذي حضر هذه الندوة الصحفية، على اهمية ان يغتنم المتعاملون الاقتصاديون في قطاع الطاقات المتجددة الجزائريون والإيطاليون، فرص الأعمال والشراكة في هذا القطاع. وبدورها ، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الجزائر ، بليرتا أليكو ، إن "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يشيد بالجهود التي تبذلها الجزائر لاحترام التزاماتها الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التغيرات المناخية". كما ذكرت السيدة أليكو أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي قد دعم الحكومة الجزائرية "منذ سنوات" من خلال برامج متعددة القطاعات تهدف إلى تعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم السياسات العمومية من حيث التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، فيما يخص السياسات الطاقوية ومن اجل الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى.