تم يوم السبت بالجزائر العاصمة توزيع الجوائز على 12 فائزا في الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية للابتكار و روح المبادرة والابداع لدى الشباب والمؤسسات الناشئة في أحسن مقال صحفي سياحي وأحسن صورة و قصة قصيرة و فيديو للترويج بالسياحة الداخلية في الجزائر. وعرفت هذه المسابقة التي نظمها الديوان الوطني للسياحة 600 مشارك من فئة الشباب المبدع في مجال ترقية السياحة الداخلية والترويج لها حيث تم انتقاء الفائزين المتميزين من طرف لجنة التحكيم التي عملت بكل "احترافية ومصداقية ومهنية لاختيار أحسن ابداع وابتكار" في المقال الصحفي والصورة والفيديو والقصة القصيرة. و أكدت عضوة لجنة التحكيم والتقييم في هذه المسابقة, فتيحة سائح, أن اعضاء اللجنة عملوا ب "كل موضوعية واحترافية ومصداقية لاختيار وتقييم الاعمال المقترحة في هذه المسابقة بالاستناد الى أراء وجداول التقييم لأساتذة المدرسة العليا للسياحة وصحفيين ومصورين ومحترفين في مجال السياحة". ودعت عضوة اللجنة الى "الاستمرار في تنظيم هذه المسابقة من خلال تقنينها وترسيمها في المستقبل لتصبح صرحا هاما في مجال ترقية للسياحة الداخلية وأداة للشباب ليكونوا الشريك الاساسي في عملية الترويج الراقي لجمال الجزائر من أجل استقطاب السياح سواء داخل أو خارج الوطن". من جهته, شدد المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية, موسى بن تامر, على أهمية تنظيم هذه المسابقة من أجل دعم وترقية الوجهة السياحية الوطنية بمشاركة الشباب المبدع في هذا المجال. واكد السيد بن تامر بأن ترقية الوجهة السياحية في الجزائر تبقى من "أولويات السلطات العليا في البلاد واهتمام جميع الفاعلين في الميدان من أجل اعادة بعث النشاط السياحي", مذكرا بتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, التي أسداها في اجتماع مجلس الوزارة في 12 سبتمبر الماضي. وتركز هذه التوجيهات على وجوب اعطاء الاولوية للسياحة الداخلية من خلال الارتقاء بالخدمات لفائدة السياح الى جانب العمل على ترقية السياحة الحموية ومراجعة الاسعار و خلق تنافسية حقيقية بين المستثمرين في مجال السياحة. و أبرزت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة, صليحة ناصر باي, أهمية تنظيم هذه المسابقة بغية الوصول الى الشباب الناشط والمبدع في الحقل السياحي لتشجيع المواهب لاسيما من مستعملي الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل التمكن من التعريف بالثراء السياحي الزخم الذي تتوفر عليه الجزائر وتلميع صورتها على المستويين الاقليمي والدولي. وذكرت السيدة ناصر باي بالمهمة الرئيسية للديوان التي تتركز -كما قالت- على الترويج السياحي من خلال اعداد برامج للترقية السياحية والسهر على تنفيذها لتثمين التراث والمقدرات والمؤهلات السياحية من خلال اشراك كل الفاعلين ووسائل الاعلام المتخصصة وكذا استخدام تقنيات عصرية وحديثة في مجال التصوير والنشر. والحت المديرة العامة للديوان على وجوب ادراج وسائل التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال باعتبارها وسيلة تسويقية مثلى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث لاسيما في مجال الترويج, مذكرة بكل مواقع التواصل الاجتماعي المتوفرة في هذا المجال وكذا بدور صناع المحتوى لاسيما الشباب منهم الذين أبدعوا في مواكبة التطور في مجال الترويج للسياحة. وقد اسفرت نتائج المسابقة الوطنية الاولى للابتكار وروح المبادرة والابداع بفوز المشارك شيحة رابح من ولاية النعامة بجائزة أحسن مقال صحفي فيما تحصل على الجائزة التشجيعية كل من مقراني لطفي من تيزي وزو و أولمي زكريا من عنابة. وبخصوص جائزة احسن قصة قصيرة في السياحة, فقد عادت الى المشارك محمد عبداوي من ولاية قالمة في حين تحصل على الجائزة التشجيعية المشاركان في هذه المسابقة وسيلة قنفود من المسيلة وعمار بوخاري من المدية. وفاز بجائزة أحسن صورة سياحية المصور والمبدع زكريا حداد من ولاية سطيف في حين فاز بالجائزة التشجيعية بشير ربوح من الجلفة وحصحاص زين الدين من النعامة. وعادت الجوائز التشجيعية في أحسن فيديو ترويجي حول السياحة الى كل من خالد حمزي من ولاية بومرداس والى مجموعة من الشباب قاموا بعمل جماعي وفيديو مشترك من الجزائر العاصمة. والمناسبة تم أيضا تكريم أعضاء لجنة التحكيم في هذه المسابقة وكذا وزير السياحة والصناعة التقليدية, ناصر حمادي, نظير عمله ومجهوداته التي ما فتئ يقدمها من أجل تعزيز المبادرات لبعث النشاط السياحي في الجزائر.