افتتح يوم الأحد بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرض تشكيلي استعادي تحت عنوان "الجزائر و رسامها" و ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 67 للثورة التحريرية بعرض أكثر من 60 لوحة لكبار الفنانين التشكيلين الذين خلدوا بريشتهم بطولات هذه الثورة. اللوحات التي عرضت والتي تنتمي لمجموعة المتحف، تحمل الزائر الى رحلة في تاريخ الثورة التحريرية من خلال الألوان و الريشة التي سخرها أصحابها ممن عايشوا الثورة و انتموا الى صفوفها و كذا ابناء الاستقلال من الشباب لتخليد الكفاح المسلح و بطولات المجاهدين و تضحياتهم من اجل الاستقلال. و تنوعت المعروضات ما بين اللوحات الفنية و النحت و كذا اللوحات الاعلانية لنشاطات سابقة نظمها المتحف حول موضوع ذكرى نوفمبر. من بين الأعمال المشاركة لوحات ذات قيمة فنية ومعنوية للفنان فارس بوخاتم و الذي التحق في سن صغيرة بصفوف الثوار و بدا مشواره في الجبل بإعداد ملصقات دعائية لفائدة جبهة التحرير و بعد الاستقلال درس الفن التشكيلي و اشتغل على الرسومات و على اللوحات الفنية. كما توجد ضمن معروضات المتحف لوحات لرسامين فاقت شهرتهم الحدود على غرار محمد خدة و امحمد اسياخم و باية. اقرأ أيضا: متحف الفنون الجميلة: عملية ترميم قوالب تعود لأوائل القرن العشرين كما حضرت في هذا المعرض الاستعادي الذي نظمه المتحف لوحات للفنانة الراحلة عائشة حداد و ايضا اعمال خطيب محمد و دنيس مارتيناز و مريم باي و شكري مسلي و سهيلة بلبحار و علي خوجة و غيرهم. و يتجلى من هذه للوحات المعروضة التحام الفنانين بالواقع و بشعبهم و تسخير إبداعهم للتعبير عن انشغالات و طموحات ابناء وطنهم و اكبر دليل على ذلك الكم الكبير من الاعمال التي خصصوها لموضوع الثورة التحريرية. و قد سبق للمتحف الوطني للفنون الجميلة ان نظم عدة معارض فنية بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة التحريرية.