استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان، مديرة مكتب منظمة العمل الدولية للجزائر، تونس، المغرب، ليبيا وموريتانيا، رانيا بيخازي، مرفقة بالمكلفة بالبرامج بذات المكتب، السيدة روزا بن يونس، حسبما افاد به يوم الثلاثاء بيان للوزارة. و خلال اللقاء, الذي جرى الخميس الفارط, بحضور إطارات من الوزارة, استعرض الوزير المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية, ومن خلالها قطاع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة, في مجال التشغيل وخلق مناصب العمل, وكذا ترقية حقوق العمال وظروفهم المهنية. و في هذا الإطار, أوضح السيد بن عتو أن قطاعه يسعى جاهدا لتحقيق أهداف التشغيل, لاسيما من خلال مشاريع تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية التي توفر فرصا معتبرة لخلق مناصب الشغل من خبراء ومسيرين وتقنيين وإداريين. من جهتها, أشارت السيدة بيخازي أن منظمة العمل الدولية, بتشكيلتها الثلاثية (الحكومات, المستخدمين, العمال), تعمل حاليا على إعادة بعث عالم الشغل في الظرف العالمي الحالي المتميز بجائحة كوفيد-19 مع الحرص على المحافظة على مناصب الشغل, مشيرة انه يجري تداول الحديث حول مناصب الشغل "الخضراء" المرتبطة بمواجهة تحديات التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة, لاسيما من خلال تحقيق الانتقال الطاقوي والإيكولوجي. و حسب البيان, "تثير هذه الإشكالية جملة من التحديات على غرار إرساء نظم تشريعية واضحة والحفاظ على اليد العاملة عن طريق إعادة تكوينها وتكييف مهاراتها وكذا تحسيس الجمهور برهانات مستقبل عالم الشغل". اقرأ أيضا: وزير الانتقال الطاقوي يتحادث مع السفير السويسري حول إطلاق مشروعين للطاقة الحرارية الجوفية وفي ذات السياق, ذكر الوزير بجملة من المجهودات التي تبذلها الجزائر في مجال التكوين, وعلى وجه الخصوص في ميادين الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة وذلك بالتعاون مع القطاعات المعنية, لاسيما التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم العاليين, مشيرا, للتكوين فيما بعد التدرج المتخصص الذي سينطلق بعنوان السنة الجارية لتكوين متخصصين في مجال تسيير مشاريع الطاقات المتجددة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والمدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات بالجزائر. فضلا عن ذلك, أبرز الوزير "العناية التي توليها الجزائر لفئة الشباب عبر العديد من التدابير المتخذة حديثا في إطار إعادة بعث الاقتصاد الوطني, ومن جملة ذلك المشاريع التي ينفذها قطاع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة على غرار التصنيع المحلي ومهن الخدمات ومركبي التجهيزات والمستلزمات الخاصة ببرامج تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والتي ستسمح دون شك بخلق مناصب شغل كثيرة". وفي هذا الإطار, أعربت السيدة بيخازي عن استعداد الهيئة الدولية التي تمثلها في تعزيز التعاون مع الجزائر من خلال إنجاز عمليات مشتركة للتكوين والتحسيس حول الرهانات التي يعيشها العالم في مجال الشغل وبالخصوص تطوير شعب العمل في الاقتصاد الأخضر.