نظم المجلس الوطني الصحراوي، يوم الاحد، بمناسبة الذكرى 46 لاتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة، وقفة للتنديد بهذه المؤامرة على الشعب الصحراوي، و بتنصل اسبانيا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الصحراوية. وشاركت في هذه الوقفة وفود إسبانية تضم برلمانيين ومتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي، قادمين من إقليم الأندلس، والذين عبروا عن تضامنهم المطلق و اللامشروط مع نضال الشعب الصحراوي، في سبيل استرجاع حريته وحقوقه. وأدان المجلس، في بيان له بالمناسبة، تخلي اسبانيا عن مسؤوليتها التاريخية في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، كما تعهدت وأعدت له بتحضير إحصاء المؤهلين للمشاركة في استفتاء تقرير المصير. واكد المجلس ، أن هذه الجريمة النكراء والتي أعطت الضوء الأخضر للغزو المغربي، لإجهاض حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، ستبقى وصمة عار في جبين إسبانيا وحكوماتها المتعاقبة، والتي تحاول التنصل من مسؤولياتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية. إن الصحراء الغربية، يضيف البيان، " مدرجة ضمن الأقاليم التي لم تقرر مصيرها بعد ومسجلة لدى اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار على مستوى الأممالمتحدة منذ سنة 1963 وهي آخر مستعمرة في القارة السمراء وأقدمها في الوقت ذاته، وكل لوائح وقرارات الأممالمتحدة تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو نفس المطلب الذي ترفعه لوائح الاتحاد الإفريقي الذي يضم في عضويته الجمهورية الصحراوية المعترف بها أزيد من 80 دولة، وهي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي.