جددت منظمة "مراسلون بلا حدود" مطالبها بإطلاق سراح الصحفي المغربي سليمان الريسوني, القابع بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء, والمدان بخمس سنوات من السجن النافذ. وقالت المنظمة في تغريدة لمكتبها بشمال افريقيا الكائن بالعاصمة التونسية, عبر "تويتر", "إنها تتابع جلسات الاستئناف لمحاكمة الصحفي سليمان الريسوني, والتي يتم تأجيلها في كل مرة". وأكدت المنظمة أنه لا شيء يبرر بقاء الريسوني الذي خاض إضرابا مطولا عن الطعام لمدة 122 يوما في السجن, مطالبة بضرورة اطلاق سراحه وتمتعه بحقه في الحرية. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قررت امس الخميس, تأجيل محاكمة الصحفي المغربي سليمان الريسوني, والتي تجري أطوارها بغرفة الجنايات الاستئنافية, مرة أخرى, إلى غاية 29 نوفمبر الجاري. وتم تأجيل جلسة محاكمة سليمان الريسوني امس الأربعاء إلى تاريخ 29 نوفمبر على الساعة الثانية ظهرا لاستكمال مرافعات الدفاع في الدفوع الشكلية والطلبات الأولية التي سيتقدم بها دفاع الريسوني, مع اتخاذ قرار في طلب اطلاق سراحه يوم 22 نوفمبر. وتتكرر مطالب إطلاق سراح الصحفيين الريسوني وزميله عمر الراضي, اللذان يقبعان في نفس السجن بتهم مرتبطة بالاعتداء الجنسي والتجسس, إلى جانب الإفراج عن معتقلي الحركات الاجتماعية, ومعتقلي الرأي. و اعتقل الريسوني, المعروف بآرائه المنتقدة لسياسات النظام المغربي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء. وتواصل هيئات حقوقية مغربية منها لجنة التضامن مع الريسوني و أخرى دولية, الدعوة إلى الإفراج عنه, معتبرة أن محاكمته لها أبعاد سياسية و انتقامية وتنبع من "آرائه وكتاباته المنتقدة لسياسات الدولة, التي أزعجت جهات نافذة داخل السلطة". و كان رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور, أضرب عن الطعام لمدة 122 يوم, احتجاجا على اعتقاله وغاب بسببه عن جل جلسات محاكمته, و أوقف الإضراب مطلع أغسطس إثر عدة مناشدات من المتضامنين معه في المغرب والخارج, لينقل إلى المستشفى.