ستوشح المناضلة الحقوقية الصحراوية السيدة سلطانة سيد ابراهيم خيا، ب "جائزة المواطنة لحقوق الإنسان"، يوم السبت 13 مارس، في حفل ستقيمه الجمعية الثقافية للمواطنة، بمنطقة لاريوخا بإسبانيا، وفق ما أفادت وسائل اعلام اسبانية يوم الجمعة. وذكرت وسائل الإعلام أن حفل توزيع الجوائز، سيتم بعد عرض فيلم وثائقي، تم ترشيحه لجائزة (كوياس 2021) حول مزرعة الأسماك التي تم إنشاؤها العام الماضي في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وسلط الاعلام الاسباني الضوء على الوضع الكارثي والخطير لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، من خلال تجربة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد إبراهيم خيا، والتي تفاقمت بشكل كبير منذ اقدام المغرب على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي الموقع في سبتمبر 1991. وأشارت التقارير الصحفية ذاتها إلى إخضاع المناضلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم، للإقامة الجبرية وللمضايقات من قبل الشرطة المغربية، دون أي أمر قضائي بذلك، ومنعها من استقبال الزوار من دخول المنزل، كما تعرضت أيضا والدتها، وهي امرأة كبيرة في السن وشقيقاتها للهجوم عدة مرات وكُسرت ذراع إحداهن فيما فقدت الأخرى جنينها. وتعرضت سلطانة خيا، من جديد، إلى التهديد من قوات الاحتلال المغربية بتصفيتها جسديا، وهي المتواجدة رهن الإقامة الجبرية في منزلها العائلي، بمدينة بوجدور المحتلة. وقالت سلطانة السيدة خيا، الخميس في تصريح ل (وأج) عبر الهاتف، إنها تعرضت مرة أخرى، للتهديد العلني بتصفيتها جسديا، موضحة أن "امرأة ورجلا من المخابرات المغربية، قدما على متن سيارة تحمل ترقيم مدينة العيون المحتلة، وبعد أن ركناها عند شرفة منزلي المحاصر من قبل قوات الاحتلال، هدداني بالتصفية، ثم غادرا". وذكرت المناضلة الصحراوية أن "قوات الاحتلال حاولت قتلها أمس الأول، الثلاثاء، بعد رمي خشبة بها آلة حادة لاصطياد الحوت، إلا أنها نجت من تلك المحاولة"، واستعادت حادثة الهجوم على منزلها في 13 فبراير الفائت، أين تم رشقها بالحجارة، ما تسبب لها في اصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه، إلى جانب إسقاط اسنان شقيقتها الواعرة سيد ابراهيم خيا. وأشارت، إلى أنه ومنذ العدوان المغربي على مدنيين صحراويين عزل في منطقة الكركرات غير الشرعية، في 13 نوفمبر 2020، والعودة إلى الكفاح المسلح, بعد خرق المملكة المغربية لوقف اطلاق النار، "صعد الاحتلال انتهاكاته على الصحراويين المقيمين في الأراضي المحتلة". وانتقدت الدور السلبي الذي تلعبه بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) "عوض قيامها بدورها المنوط بها"، مضيفة "يمكن اعتبار المينورسو بمثابة محتل آخر للأراضي الصحراوية، إلى جانب الاحتلال المغربي". وتحدثت السيدة خيا عن المعاناة التي تعيشها وأفراد عائلتها، منذ 19 نوفمبر الماضي، حيث "قطع الاحتلال الكهرباء عنا، ومنعت الزيارات حتى لأفراد عائلتي الذين لا يستطيعون القدوم إلى منزلنا العائلي، وتعرضنا للاعتداء الجسدي واللفظي.. حالة ترهيب وتضييق ورعب نعيشها بشكل يومي". لكن، تؤكد، سلطانة خيا، أنه ورغم التهديدات التي تتعرض لها، والاعتداءات الجسيمة التي لحقت بها وبأفراد عائلتها، وهم المحاصرون منذ 106 أيام، لكن "سنواصل نضالنا إلى غاية استرجاع آخر شبر من أراضينا الصحراوية المحتلة، وسنقاوم الاحتلال المغربي واعتداءاته الهمجية علينا، ولن تثنينا ممارساته القمعية عن رفع علمنا الصحراوي عاليا، والمضي إلى غاية تقرير المصير والاستقلال".