أبرز ممثل جبهة البوليساريو بكناريا (جنوب جزيرة تنيريفي الاسبانية)، حمدي منصور، أمس الخميس، الوضعية "المزرية" لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، والحصار العسكري والإعلامي المفروض عليها، مستدلا بما تعانيه المناضلة و عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، سلطانة سيد ابراهيم خيا. جاء ذلك خلال استقبال حمدي منصور من قبل عمدة بلدية أرونا، جنوبي جزيرة تنيريفي، خوسي خوليان مينا، مرفوقا بمستشارته المكلفة بمجال التعاون والتنمية بالبلدية، كما حضر اللقاء، الى جانب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، عضو الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي بتنيريفي، خوان انطونيو. و استعرض الدبلوماسي الصحراوي خلال اللقاء، الوضع الحالي الذي تعرفه القضية الصحراوية على المستوى السياسي والعسكري، خاصة بعد الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، و استئناف الكفاح المسلح، حسب وكالة الأنباء الصحراوية (واص). و أوضح في هذا الاطار أن الجيش الشعبي الصحراوي يخوض معارك يومية ضد مواقع وقواعد جيش الإحتلال المغربي على طول الجدار الرملي. كما ابرز ذات الدبلوماسي، الوضعية "المزرية" لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، والحصار العسكري والإعلامي المفروض عليها، و اشار في هذا الاطار الى ما تعانيه المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا، التي تعيش "ظروفا لا إنسانية جراء القمع والتعذيب والحصار والاغتصاب، ومداهمة منزل عائلتها و شتى اصناف المعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية"، يضيف نفس المصدر. و تناول اللقاء أيضا، زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا الى المنطقة، في محاولة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية في ظل تعنت النظام المغربي وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار و انتهاك القانون الدولي. و يصل دي ميستورا غدا السبت لمخيمات اللاجئين الصحراويين، في ثاني محطة له بعد الرباط، خلال جولته الاولى الى المنطقة منذ تعيينه في منصبه شهر نوفمبر المنصرم. من جانبه، عبر عمدة بلدية ارونا عن "تضامنه التام مع القضية الصحراوية، وتفهمه لكل ما جاء على لسان ممثل الجبهة الشعبية"، مؤكدا أن بلديته "مفتوحة" لتمثيلية الجبهة وللجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي في أي نشاط أو مبادرة يراد تنظيمها لفائدة القضية الصحراوية. و اكد عمدة البلدية في ختام مداخلته على أن بلديته "ستحاول قدر المستطاع الرفع من مستوى التعاون لإيجاد سبل متطورة لدعم المساعدات الإنسانية وكذا تطوير المشاريع الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين".