كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط في المغرب، وهي الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء، أن 67،4 في المائة من الأسر المغربية عانت من تدهور مستوى معيشتها خلال ال12 شهرا السابقة، فيما توقعت 29،4 في المائة من الأسر "تدهورا أكبر" للوضع المعيشي "في الأجل القريب". و أوضح التقرير أن مستوى ثقة المغاربة بسبب الوضع المعيشي تراجع خلال الفصل الرابع من سنة 2021 وذلك بالمقارنة مع الفصل الثالث من نفس السنة، ما دفع ب29،4 في المائة من الأسر الى الاعتقاد بأن تدهور مستوى العيش سيزداد "في الاجل القريب"، فيما اعتبرت 20.3 في المائة منها أنه مستقر، و قالت 12.3 في المائة من الاسر أنها سجلت تحسنا في مستوى المعيشة. و أظهر التقرير أنه خلال الفصل الرابع من سنة 2021، استغلت 51،8 في المائة من الأسر المغربية مداخيلها لتغطية نفقاتها، في حين استنزفت 44،3 بالمائة من الاسر مدخراتها و لجأت إلى الاقتراض. وبين البحث أن 84 في المائة من الأسر مقابل 6،4 في المائة تتوقع ارتفاعا في مستوى البطالة خلال ال12 شهرا المقبلة، بينما ترى 72 في المائة منها أن "الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة"، في حين رأت 9.2 في المائة عكس ذلك. ويعتمد المؤشر في تصنيفه على مجموعة من المعايير لتحديد كلفة العيش، من بينها كلفة الأكل في المطاعم والتنقل وأسعار المواد الاستهلاكية. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 62.8 نقطة مقابل ناقص 62 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 61.2 نقطة خلال نفس الفصل من سنة 2020. وكان موقع "نامبيو" قد أظهر في دراسة عام 2020 لمؤشر كلفة العيش في المنطقة المغاربية : أن المغرب يعتبر "الأغلى بين بلدان المنطقة على مستوى تكلفة المعيشة".