أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مواصلة الجهود الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني و التحرر من التبعية للمحروقات بالرغم من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأوضح الرئيس تبون في لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية والذي بث سهرة اليوم الثلاثاء على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية, أن "الاقتصاد الوطني ماض في رفع الإنتاج الوطني ولن يبقى أسير أسعار النفط". وحذر في هذا السياق من تكرار تجارب الماضي عندما اعتمد الاقتصاد الوطني على أسعار النفط قبل أن يتلقى صدمات عندما انهارت (الأسعار) في الأسواق الدولية, مذكرا بالحديث النبوي "لا يلدغ المؤمن من الحجر مرتين". كما عرفت احتياطيات الصرف تآكلا تدريجيا في السنوات الأخيرة بسبب تراجع أسعار برميل النفط , يضيف رئيس الجمهورية الذي ذكر بهذا الصدد بأن الاحتياطيات مستقرة حاليا عند 44 مليار دولار. "لن نربط مصيرنا بأسعار النفط", يؤكد السيد تبون الذي اعتبر بأن الارتفاع الذي تعرفه الأسواق النفطية حاليا هو ارتفاع "ظرفي". وبدل الاعتماد على المحروقات, أكد الرئيس أن الإستراتيجية الوطنية الحالية ترتكز على تطوير الأنشطة المستحدثة للثروة واستغلال الثروات الوطنية مثل الحديد والفوسفات والهيدروجين فضلا عن الفلاحة. وفي هذا الصدد, أشار الرئيس تبون إلى إمكانية الاستدانة من أجل تمويل المشاريع ذات المردودية الاقتصادية مثل السكك الحديدية والموانئ والسدود. وفي معرض حديثه عن جهود الدولة لرفع العراقيل عن الاستثمارات, كشف السيد تبون أن المشاريع العالقة التي استفادت مؤخرا من تراخيص لإطلاق نشاطها, ستسمح بتوفير 52 ألف منصب عمل.