تميز الاحتفال بالذكرى ال 46 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتنظيم اليوم الأربعاء بجامعة طاهري محمد ببشار تظاهرات و نشاطات تضامنية بمبادرة من اتحاد طلبة الساقية الحمراء و وادي الذهب ورابطة طلبة جاليات الشمال. وأعطيت إشارة انطلاق هذه الفعاليات خلال تجمع أقيم بذات الجامعة بحضور السلطات الولائية وممثلين رسميين عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, ويتعلق الأمر بالسيدين مولاي أمحمد و محمد غالي, على التوالي الأمين العام للاتحاد الطلابي المذكور ومن وزارة الثقافة الصحراوية. وأبرز ممثلو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن هذه المناسبة تعكس مدى تضامن الدولة والشعب الجزائري مع قضية الشعب الصحراوي العادلة الذي ظل يعاني من اضطهاد الاحتلال المغربي. وأكدوا في هذا الصدد أنه, وعلى الرغم من معاناة الشعب الصحراوي في مواجهة ممارسات المحتل المغربي ومحاولاته المتعددة لتقويض جهود المجتمع الدولي لإنهاء آخر مستعمرة في إفريقيا, إلا أن الصحراويين ظلوا متشبثين بقضيتهم العادلة. وأشار المتدخلون خلال التجمع أن الشعب الصحراوي "واصل نضاله لممارسة حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير بوسائل سلمية إلى غاية انتهاك المحتل المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار (13 نوفمبر 2020), مما أجبر الشعب الصحراوي على حمل السلاح مجددا". وتميزت التظاهرات لإحياء ذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (27 فبراير 1976 ببئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة) التي تتواصل إلى غاية 4 مارس الجاري بتنظيم بذات المؤسسة الجامعية عديد النشاطات, ومنها معارض للوثائق و الصور الفوتوغرافية حول مختلف مراحل الكفاح السياسي و المسلح للشعب الصحراوي. كما تضمنت أيضا مشاهد عن العادات والتقاليد و فنون الصناعة التقليدية و الحياة اليومية للصحراويين و أيضا حول المكاسب السياسية التي حققتها هيئات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ويتخلل هذه الفعاليات الاحتفالية تنظيم مسابقات ثقافية ودورات رياضية بمشاركة طلبة صحراويين.