شرع الأسير المدني الصحراوي والصحفي محمد لمين عابدين هدي، اليوم الأربعاء، في إضراب إنذاري عن الطعام، يدوم يومين، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يتواجد فيها، داخل زنزانة انفرادية، بسجن "تيفالت 2" في المغرب. وقال محمد علي هدي شقيق الأسير محمد لمين، في تصريح ل(وأج)، إن هذا الأخير "دخل اليوم في إضراب انذاري عن الطعام، يتواصل لمدة 48 ساعة، استعدادا لبدء إضراب مفتوح عن الطعام، يرتقب أن يتواصل إلى غاية رضوخ إدارة سجن الاحتلال المغربي بمدينة تيفلت بالمغرب، والاستجابة لمطالبه". وأضاف علي هدي، إن مطالب شقيقه "بسيطة جدا، فهو محروم من كافة الحقوق التي تكفلها له المواثيق الدولية، الأمر الذي دفعه إلى الاحتجاج"، مشيرا إلى أن هذه المطالب تتمثل في "حقه المشروع وحق كل المعتقلين الصحراويين في سجون المحتل، في وضعهم بسجن قريب من العائلة أو إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، لأنهم حوكموا واعتقلوا وعذبوا ظلما". وتوقف المتحدث عند الحالة الصحية المزرية لشقيقه محمد لمين، الذي أضحى يعاني من أمرض عدة منذ اعتقاله، ومن بينها آلام على مستوى الكلى وآلام المفاصل والمعدة ، إلى جانب الغثيان والربو والقيئ المتواصل "نتيجة للعزل الذي يخضع له منذ 4 سنوات بسجن تيفالت 2". وأشار محمد علي، إلى أن شقيقه الأسير، قضى 11 سنة من مدة محكوميته المقدرة ب 25 سنة، 4 سنوات منفردا، وهو واحد من بين معتقلي "كديم ازيك"، المتواجدين في عدة سجون مغربية، بموجب أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة. وجاءت الأحكام عقب محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة، جرت أطوارها في مدينة سلا بالمغرب بين 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليو 2017، بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان ك "هيومن رايس ووتش" و"أمنيستي أنترنسيوتال"، على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر 2010، في منطقة أكديم إزيك، شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها محمد لمين عابدين هدي، بإضراب عن الطعام، شأنه في ذلك شأن معتقلي "اكديم ازيك" الذين دخلوا شهر نوفمبر الماضي، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، بمختلف سجون الاحتلال المغربي، احتجاجا على ظروف اعتقالهم المزرية، والوضعية السيئة التي يعانونها منذ الاعتقالات غير القانونية التي كانوا ضحيتها أواخر سنة 2010.