الرباط – حذرت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، من تدهور الاوضاع الصحية للأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي الذي يتعرض للإهمال الطبي بالسجن المحلي تيفلت 2، شرق العاصمة الرباط، تزامنا مع اضرابه عن الطعام منذ 13 يناير الجاري. وذكرت الرابطة في بيان لها أنه في سياق متابعة الرابطة لمعركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها الاسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي ضمن مجموعة أكديم إزيك و المتواجد بالسجن المحلي تيفلت 2، توصلت الرابطة بإفادة من شقيقة الأسير تفيد بأن "إدارة السجن المحلي تيفلت 2 و بعد توصلها بإشعار الإضراب المفتوح عن الطعام عمدت إلى تجاهل الحالة الصحية التي يمر بها الاسير". وأضافت الرابطة أن ادارة السجون المغربية لم تقم بأية معاينة طبية كما هو متعارف عليه دوليا خلال خوض نزلاء السجن لمعركة الامعاء الفارغة و منها قياس ضغط الدم و حرارة الجسم في تجاهل تام لمطالبه العادلة و محاولة منها لممارسة كل اشكال التعذيب النفسي على هذا الأخير. كما أشارت الرابطة الى "إقدام ادارة السجن المحلي بتفتيش هذا الأخير من طرف العديد من الموظفين و حراس السجن دون ارتداء كمامات او احترام للإجراءات الاحترازية و التدابير الوقائية المصاحبة لفيروس كورونا المستجد و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الاسير". وشددت الرابطة على أن "هذه الاجراءات الاستفزازية و التعسفية تضاف إلى عدة ممارسات عدوانية مورست في حق محمد لمين عابدين هدي بما فيها منعه من التواصل مع باقي سجناء الحق العام ". للتذكير يتواجد الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي، بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق الرباط العاصمة المغربية بموجب حكم جائر و قاسي تصل مدته 25 سنة سجن. و كان ذلك خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات و معايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان ك"هيومن رايس ووتش" و "أمنيستي أنترنسيوتال" على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.