سيتم قريبا إنشاء مرصد وطني للمهن في مجال السياحة والإطعام والفندقة يتم من خلاله إحصاء احتياجات الشريك الاقتصادي المختص في النشاط السياحي، حسب ما كشفت عنه مديرة المعهد الوطني للتكوين في مهن الفندقة والسياحة، دليلة قادري. وأكدت السيدة قادري في تصريح لوأج على أهمية إنشاء هذا المرصد الذي سيتكون من عدة فروع ستوزع على مختلف ولايات الوطن يتم من خلاله تثمين وترقية التكوين لتحسين أداء ومستوى الموظفين والعمال في مختلف المؤسسات السياحية من اجل جعل قطاع السياحة نشاطا حيويا وهاما في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وألحت السيدة بالمناسبة على أهمية ترقية التكوين والتأهيل في مجال الفندقة والسياحة والإطعام، مبرزة ضرورة وضع خارطة تكوين تتماشى ومتطلبات السوق والاستثمار في العنصر البشري للنهوض بقطاع السياحة وخلق مناصب شغل جديدة لامتصاص البطالة لاسيما في أوساط الشباب. ويعرض قطاع التكوين والتعليم المهنيين --تضيف ذات المتحدثة-- 495 تخصص في 23 شعبة مهنية من بينها 27 تخصص في شعبة السياحة الفندقة والإطعام والحرف التقليدية، مشيرة إلى أن هذه الشعبة الجديدة التي أدرجت في المدونة الأخيرة تعرف "إقبالا كبيرا" من طرف المتربصين الراغبين في التخصص في مهن السياحة والفندقة والاطعام. ومن بين هذه التخصصات المهنية ذات العلاقة بالنشاط السياحي، ذكرت السيدة قادري بالتكوينات التأهيلية الاولية، حيث يستفيد المتربص في هذه التكوينات من تربص للحصول على شهادة التأهيل والقدرة المهنية للحصول وشهادة تقني بعد سنة من التربص في عدة تخصصات، لاسيما في مجال صناعة المثلجات والشكولاطة وخدمة القاعات وصناعة العجائن والحلويات، مذكرة بانه سيتم قريبا ادراج تخصص آخر في مجال الجزارة الموجهة لفائدة الفنادق. وتتكفل بتكوين المتربصين في هذه المهن مراكز متخصصة وملحقات تتوفر على تجهيزات ووسائل بيداغوجية متطورة تابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، علما بأن الجزائر العاصمة وحدها تتوفر على أزيد من 15 مركزا موزعين على مختلف البلديات. وبإمكان المتربص المتحصل على شهادة تقني بهذه المراكز --حسب ذات المسؤولة-- أن يواصل دراسته لمدة سنة أخرى بالمعهد الوطني للتكوين في مهن الفندقة والسياحة ليتحصل على شهادة تقني سامي في أحد التخصصات السياحية، مشيرة إلى انه تم فتح عدة تخصصات جديدة في هذا المعهد وفق طلبات الشريك الاقتصادي. ويقوم المعهد --كما اوضحت المتحدثة-- بإرسال متربصين للاستفادة من تكوين ميداني في احدى المؤسسات السياحية والفندقية المعنية، والتي تختار من جهتها أفضل المتربصين لتشغليهم وفق احتياجاتها حسب كفاءاتهم، في حين يجري المتربص تكوينه النظري في ذات المعهد للحصول على شهادة تقني سامي بعد 30 شهرا من الدراسة في تخصص سياحة وفندقة. وذكرت السيدة قادري من جهة أخرى بأن هناك عملا يتم حاليا لتحيين البرامج البيداغوجية المتخصصة على مستوى المؤسسات التكوينية والمتعلقة أساسا بمجالي الفندقة والاطعام والسياحة وكذلك في الصناعة التقليدية والحرف "لتحقيق الجدوى وتحسين الخدمات وتوفير يد عاملة مؤهلة لفائدة المؤسسات السياحية المتوفرة وتلك الجاري انجازها". ويتكفل بالمعهد بتكوين متربصين في فن الطبخ وتكوين مرشدين سياحيين محليين وفي ادارة وتسيير الفنادق وفي مجال الاطعام وفي تسيير المطاعم والتسويق والترويج للمنتوج السياحي ومرشدي المتاحف ومسيري وكالات السياحة والاسفار وتقني سامي في الاستقبال. وكان المعهد قد استقبل في الدورة التكوينية لفبراير الماضي ما يقارب 160 متربصا جديدا لمزاولة دراستهم في التخصصات ذات العلاقة بمهن الفندقة والسياحة، علما بان قطاع التكوين والتعليم المهنيين يتوفر على سبعة معاهد متخصصة في مجال الفندقة والسياحة على المستوى الوطني.