أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد أمس الخميس بالجزائر العاصمة أن المؤسسات الناشئة مدعوة للاستثمار أكثر في مجال الفلاحة وإلى تأدية دور فعال في الأمن الغذائي بالبلاد. وصرح السيد وليد خلال حفل تسليم جوائز الطبعة الرابعة (4) لمسابقة "تحدي المؤسسات الناشئة في التكنولوجيا الغذائية" (Foodtech Start-up Challenge) أن "الجزائر، وعلى غرار جميع دول العالم، تواجه الكثير من التحديات في مجال الأمن الغذائي، وهذا في سياق جيوسياسي خاص، يحتم علينا ضرورة تحسين قدراتنا في مجال الانتاج الفلاحي، لاسيما باشراك المؤسسات الناشئة". كما أكد الوزير المنتدب في هذا الصدد على أن الاستثمار في سوق الابتكار الجزائرية في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية وتربية المائيات يبقى "جذابًا جدًا". هذا وأشاد السيد وليد بالمشاركة الهامة للمؤسسات الناشئة في هذه الطبعة الرابعة، داعيا إلى تعزيز التقارب بين المؤسسات الكبرى والناشئة، من أجل خلق مزيد من الحركية في مجال الابتكار. وعرفت هذه الطبعة مشاركة ما يقارب 120 مؤسسة ناشئة، حسب الحاضنة ومركز الابتكار "Leancubator" التي نظمت المسابقة هذه السنة تحت عنوان "الابتكار في خدمة الأمن الغذائي". وتمت مكافأة 12 مشروعا خلال هذه الدورة التي تميزت بانعقاد عدة جلسات عالجت بشكل خاص مساهمة المؤسسات الناشئة في تحقيق أهداف الأمن الغذائي واسهامها في الرفع من نسبة الادماج وفاعلية الشراكة بين المؤسسات الناشئة والمجمعات الصناعية. وأكد المشاركون، بهذه المناسبة، على مكانة المؤسسات الناشئة والابتكار في عصرنة طرائق الاستثمار الفلاحي والصناعات الغذائية وتربية المائيات في الجزائر، بهدف التقليل من فاتورة الواردات في هذه المجالات. ويرى الخبراء المشاركون في الجلسات أن المؤسسات الناشئة بمقدورها تقديم "الاضافة" في مجال حماية البيئة وتحسين جودة المنتوجات، وبالتالي، حماية صحة المستهلكين.