وجهت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة سامية موالفي يوم الأحد بتيبازة تعليمات للمديريات المحلية لقطاعها تقضي بالشروع في إحصاء شامل لمختلف الأخطار التي تهدد البيئة على المستوى المحلي. و شددت الوزيرة, لدى إشرافها على دورة تكوينية لصالح إطارات مديريات البيئة عبر الوطن لإعداد استراتيجية لحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة, على ضرورة إحصاء جميع المؤسسات المصنفة و تحديد طبيعة الأخطار البيئية المحتملة, إلى جانب إحصاء جميع المؤسسات الناشئة في المجال البيئي, لاسيما الناشطة منها في الاقتصاد الدائري (التدوير) و العمل على مرافقتها و الزيادة في عددها. كما دعت السيدة موالفي إلى إحصاء جميع الفضاءات المحمية وتحديد أهم المخاطر المهددة لها و إحصاء جميع مصادر النفايات الطبية مهما كان مصدرها و جرد جميع النقاط السوداء المتعلقة بالنفايات المنزلية و الهامدة و المفرغات العشوائية و إعداد بطاقية لجميع المؤسسات الخاصة و العامة العاملة في مجال رسكلة النفايات المنزلية المختلفة. و كشفت في هذا السياق عن استحداث أرضية رقمية لتقييم المجهودات اليومية لإطارات و موظفي مديريات البيئة عبر التراب الوطني و متابعة مدى تحقيق الأهداف المسطرة في آجالها لإنجاح كل من عمليات الإحصاء المذكورة و مبادرة إعداد استراتيجية وطنية لحماية البيئة. و يشارك في هذه الدورة الأولى من نوعها, التي تدوم لغاية 24 نوفمبر الجاري, كل من رؤساء مصالح التحسيس و الاتصال على مستوى مديريات البيئة عبر الوطن بهدف جمع اقتراحات حول آليات و أساليب عمل انطلاقا من الممارسة اليومية للإطارات المحلية و من ثمة إعداد خارطة طريق "تسمح بتوضيح و تحديد الأدوار و المهام وفقا لأنماط تسيير جديدة و عصرية", حسب وزيرة البيئة. اقرأ أيضا : بيئة : موالفي تؤكد حرص قطاعها على تشجيع مجال تثمين النفايات و ستسمح مبادرة الصياغة الجماعية التشاركية بوضع استراتيجية سنوية ذات أهداف واضحة و قابلة للتحقيق وفقا لجدول زمني محدد يشمل عددا من المحاور أبرزها "الضبط البيئي بمختلف عناصره من الترخيص إلى المنع و الحضر و التحسيس والتربية البيئية" و "حماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئة" و "مرافقة تجسيد المشاريع الاستثمارية المحلية" و "مساعدة المؤسسات العمومية تحت الوصاية, لا سيما في مجال استرجاع و رسكلة النفايات".