أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن مرافقة الحرفي يهدف أساسا إلى ترقية منتوجات الصناعة التقليدية والرفع من المهارات التقنية وفي مجال المقاولاتية. وأوضح الوزير خلال إشرافه على مراسم حفل توزيع الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف لسنة 2022 على ستة حرفيين تميزوا بإبداعاتهم وابتكاراتهم أن قطاعه "يتكفل بالكثير من العمليات الموجهة لصالح الحرفيين للرفع من المهارات التقنية من خلال تنظيم دورات تكوينية وكذا في مجال المقاولاتية وفي تنظيم معارض وصالونات دولية ووطنية متخصصة إلى جانب المسابقات". كما ترافق الحرفيين --يضيف الوزير-- ل"يشاركوا بنوعية في تظاهرات اقتصادية وترويجية على المستوى الدولي الإفريقي و العربي"، معتبرا هذه التظاهرة بمثابة "اعتراف للمستوى الابتكاري والراقي الذي وصل إليه الحرفيون الجزائريون، من خلال منتوجاتهم المبدعة والمتميزة". وتعد هذه الجائزة --على حد قوله-- "إبراز للدعم والمرافقة الممنوحة لفائدة الحرفيات والحرفيين، وذلك للرفع من إمكاناتهم الإنتاجية وقدراتهم التنافسية، وكذا تمكينهم من التأقلم مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى البرامج التي تم إطلاقها بهدف ترقية الحرفيين". وأشار الوزير في ذات السياق، إلى أن هذا المجهود "يصب في أن تصبح الصناعة التقليدية مصدرا للتنمية وخلق مناصب الشغل، حيث يندرج هذا المسعى ضمن الرؤية الجديدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتطبيقا لمخطط عمل الحكومة". من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للجائزة الوطنية للصناعة التقليدية، عائشة لعمامرة، على أهمية تنظيم مسابقة لنيل هذه الجائزة بين الحرفيين بمثابة "وسيلة هامة لبعث روح التنافس بين الحرفيين وكذا من أجل ترقية روح الابتكار حسب طبيعة الأنشطة والتخصصات وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتحسين المنتوج وبلوغ الامتياز". وتم خلال هذا الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة وإطارات من القطاع توزيع جوائز على ستة حرفيين بمنحهم مبلغ مالي يقدر ب500 ألف دينار جزائري لكل واحد منهم. وتم في هذا الإطار تقديم الجائزة الوطنية للعمل على الطين والجبس والزجاج إلى الحرفية غانم حفصة زبيدة من ولاية وهران، والجائزة الوطنية للعمل على المعادن للحرفي عزي مراد من ولاية البويرة، فيما تم منح الجائزة الوطنية للعمل على الخشب ومشتقاته للحرفي حسيد عبد الحكيم من ولاية تيزي وزو. وتحصلت على الجائزة الوطنية في العمل على القماش والنسيج الحرفية نايت العربي زهرة من ولاية تيزي وزو، في حين تحصلت الحرفية، شافع فروجة، من نفس الولاية على الجائزة الوطنية للعمل على الصوف و المواد المماثلة، بينما تحصل الحرفي بوجمعة ألازاوي، من أدرار، على الجائزة الوطنية للعمل على المواد المختلفة.