تم اليوم الأحد بالجزائر العاصمة توزيع جوائز الصناعة التقليدية والفنية لسنة 2015 على ستة حرفيين أبدعوا في إنجاز تحف تقليدية وفنية "رفيعة وذات جودة عالية". وأشرف على حفل توزيع هذه الجوائز وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، و الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاغابو بحضور عدد من أعضاء الحكومة. وتقدر القيمة المالية للجائزة الأولى في كل من الصناعة التقليدية والفنية ب 450 الف دج بينما تقدر الجائزة الثانية في نفس المجال ب350 ألف دج والجائزة الثالثة ب250 الف دج . وفي الصناعة التقليدية قدمت الجائزة الأولى للحرفية مراكشي فازية من ولاية البويرة تفننت في صنع جبتين تقليديتين في حين حاز على الجائزة الثانية الحرفي كمال بوبكر من ولاية الجزائر أبدع في انجاز قلة تقليدية وتحصلت على الجائزة الثالثة الحرفية نصيرة شريف من ولاية قسنطينة بانجاز جبة قسنطينية أصيلة أتقنت في عصرنتها وتطويرها. وفي الصناعة الفنية فقد تحصلت على الجائزة الأولى الحرفية نسيمة زايري بلعيد من ولاية تيبازة بانجاز 85 قطعة من الخزف الفني بينما عادت الجائزة الثانية للحرفية زهرة باشا من ولاية الجزائر أبدعت في انجاز أواني فخارية تقليدية، في حين تحصلت على الجائزة الثالثة وردية سكري من ولاية تيزي وزو بإنتاجها لملحفة تقليدية ممزوجة بطابع عصري. وقد تم اقتناء هذه التحف التي أنجزها حرفيون من المشاركين في مختلف الصالونات الوطنية وكذا في فعاليات الصالون الدولي ال20 للصناعة التقليدية من طرف اللجنة الوطنية لجائزة الصناعة التقليدية. بالمناسبة، أكدت رئيسة اللجنة، عزيزة عائشة عمامرة، أنه تم الأخذ بعين الاعتبار لاختيار الفائزين معايير الموهبة والإبداع والمهارة والإتقان والجودة في انجاز المنتوج. وذكرت بأهمية مواصلة تنظيم المسابقة للحصول على الجوائز والتي تهدف-- كما قالت-- الى تشجيع وتحفيز الحرفيين و المواهب في مجال الصناعة التقليدية و الفنية. في هذا الاطار أكد السيد غول على ضرورة تشجيع وتحفيز الإبداع في الصناعة التقليدية، التي أضحت --كما قال-- من القطاعات التي يعول عليها على غرار الفلاحة والصناعة والخدمات والمعرفة والسياحة لتحقيق التنمية المستدامة خارج اطار المحروقات. وشدد الوزيرعلى ضرورة تحسين جودة المنتوج التقليدي ودعم الإبداع لولوج الأسواق الدولية وجلب المداخيل بالعملة الصعبة، داعيا في هذا الاطار الى رفع مستوى التسويق والترويج بالمنتوج الجزائري الأصيل. وألح السيد غول من جهة أخرى على ضرورة "وضع علامة على كل منتوج تقليدي جزائري لحماية حقوق الحرفي والتعريف بهوية المنتوج داخل وخارج الوطن". كما الح على أهمية اللجوء إلى المنتوج التقليدي في انجاز مختلف المشاريع، مشيرا الى انه سيتم استغلال هذه المنتوجات التقليدية سواء من حيث التأثيث أو التزيين في انجاز 1000 مشروع سياحي وكذا جامع الجزائرالكبير. بدورها، اعتبرت السيدة طاغابو هذا التكريم احتضانا للموهبة الجزائرية ودافعا للتنافسية لتحسين النوعية والإبداع والتميز وجودة الإنتاج. وذكرت الوزيرة المنتدبة بتوفر لحد الآن 334 الف نشاط حرفي و ازيد من 800 الف منصب شغل. واكدت السيدة طاغابو بأنه تم لحد الان انجاز 74 هيكل دعم في الصناعة التقليدية وتوزيع 51400 محل على الحرفيين في اطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة 100 محل لكل بلدية أي ما يفوق نسبة 55 بالمئة من مجموع المحلات الموزعة الى جانب تقديم دعم مالي مباشر لفائدة 2442 حرفي خلال سنتي 2013- 2014 فقط و استفادة أكثر من 23 الف حرفي من دورات تكوينية. وتم خلال هذا الحفل تقديم كتاب في إطار "البيع بالإهداء" للكاتب جون برنار مورو يحمل عنوان "القواسم المشتركة مابين الشعوب البربرية الفلاحية و الهنود الأمريكيين" أراد من خلاله التعريف بالثراء التقليدي الأصيل للجزائر والقواسم العالمية المشتركة مع الشعوب الأخرى.