يتصدر الداربي العاصمي بين الجارين نصر حسين داي و رائد القبة قمة مباريات الجولة ال18 لمجموعة وسط-غرب، يوم الجمعة، بينما يستضيف المتصدر نجم بن عكنون بميدانه صفاء خميس مليانة بنية الحفاظ على الريادة، فيما يستقطب الداربي القسنطيني بين الوصيف مولودية قسنطينة و صاحب الريادة جمعية الخروب، الأنظار باعتباره صدام مجموعة وسط-شرق، المقرر يوم السبت، لحساب بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم (هواة). في المجموعة الوسطى الغربية، تتجه الأنظار إلى ملعب 20-أوت-1955 بالعناصر، الذي سيحتضن "صراع" المدرستين -اللتان أنجبتا أرمادة من اللاعبين الدوليين على غرار النجمين السابقين رابح ماجر و صالح عصاد - بين الجارين, نصر حسين داي (العاشر، 19 ن) و رائد القبة (ال13، 15 ن)، في مواجهة تأتي في ظروف خاصة للفريقين، اللذان يعانيان من سوء النتائج منذ انطلاق الموسم. فتشكيلة النصرية, صاحبة الضيافة, ستدخل اللقاء بطابع رد الاعتبار من خسارة لقاء الذهاب الذي سيطر عليه الرائد بفضل ثنائية المخضرم سيد علي يحي شريف. هذا بالإضافة إلى رغبة أشبال المدرب عبد الحكيم بوفنارة في حصد الفوز الثالث تواليا بعد اللذين تحققا أمام غالي معسكر (2-1) وسريع غليزان (2-3)، بهدف الهروب من منطقة الخطر، بما أنهم يقتسمون الصف العاشر بمعية المدية و سعيدة. من جانبه، يعول فريق "الرائد" التسلح بالحماس الذي يرافق هذه المواجهة المحلية من أجل وقف نزيف النقاط ومحاولة رفع التحدي أمام فريق الجار، عقب خمس هزائم متوالية رمت به إلى أسفل الترتيبليصبح كأول فريق غير مهدد بالسقوط بفارق خطوتين عن مراكز الهبوط إلى غياهب القسم الثالث. و عقب قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم (هواة) برفع الحضر عن رائد القبة إثر تسوية وضعيته بتسديد الديون العالقة، ينتظر المدرب عبد الكريم لطرش تأهيل المستقدمين الجدد خلال الميركاتو الشتوي، يتقدمهم المهاجم العائد إلى الديار مهدي بتروني، في سبيل توظيفهم بأمل تقديم نفس جديد للفريق للعودة إلى سكة الانتصارات قبل فوات الأوان. بدوره, يبدو أن المتصدر نجم بن عكنون (الأول، 37 ن) مصمم على مواصلة حصد الانتصارات للبقاء في كرسي الطليعة, حينما يستقبل صفاء خميس مليانة (السابع، 21 ن). فتشكيلة "النجم" التي لم تخسر بقواعدها منذ فترة طويلة بفضل المزيج المشكل من لاعبين شباب وآخرين أصحاب الخبرة, على غرار الظهير الأمين عبد الرحمان حشود، ستحاول المواصلة بثبات من أجل تحقيق الصعود, وقد أكدت إدارة الفريقنيتها في ذلك بانتدابها خلال فترة الانتقالات الشتوية لقائد اتحاد الحراش، زهير بن عياش، لتدعيم خط الوسط الهجومي. غير أن المهمة لن تكون يسيرة ضد الصفاء وأشبال المدرب سمير زاوي الذي ما فتأ يحقق نتائج إيجابية، من بينها أربع مقابلات دون هزيمة، آخرها الفوز داخل الديار بثنائية نظيفة ضد وداد تلمسان. من جهته, يطمح الرائد بالشراكة، فريق شبيبة تيارت (الأول، 37 ن)، المنتشي بنتائجه الإيجابية, للإطاحة بالضيف مولودية سعيدة (العاشر، 19 ن)، ليؤكد صحته الجيدة التي ترجمها لحد الآن, بسبع مقابلات دون خسارة (6 انتصارات و تعادل). وتبدو مأمورية "التيارتية" في المتناول ضد سعيدة الجريحة إثر سقوطها الأسبوع الفارط في معقلها أمام جمعية وهران. ويتضمن البرنامج أيضا مواجهات متباينة بين فرق تلعب الأدوار الأولى ضد أخرى تعاني الأمرين في أسفل الترتيب, على غرار لقاء شباب المشرية (الثالث، 35 ن)-سريع غليزان (ال16 والأخير، نقطة واحدة). كما ينتظر أن تكون مواجهة وداد تلمسان (ال14، 13 ن) - غالي معسكر (ال14، 13 ن) حامية الوطيس بين فريقين يقتسمان نفس الوضعية ومعنيان مباشرة بالنزول. إثارة متوقعة في الداربي القسنطيني من أجل الصدارة في المجموعة الوسطى الشرقية، يحتضن ملعب 'رمضان بن عبد المالك' داربي ولاية قسنطينة بين الوصيف المولودية (الثاني، 31 ن) و صاحب الطليعة جمعية الخروب (الأول، 32 ن) الذي يعد بالإثارة والتنافس. فسيكون "الموك" مدعوما بأنصاره بنية الانتصار ليس إلا لاعتلاء مركز الصدارة، خاصة وأن رفاق المدافع صبري بومعيزة يمرون مؤخرا بفترة زاهية من حيث النتائج بواقع خمسة انتصارات متتابعة. بدورهم يعول لاعبو "الخروبية" (سبع مقابلات دون خسارة) على انتزاع نتيجة إيجابية في مقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات، وكذا تدارك تعثرهم الأخير حينما اكتفوا بالتعادل بملعبهم ضد شباب برج منايل (1-1)، وذلك إن أراد الفريق الحفاظ على الريادة التي لم يتركوها منذ الجولة الثالثة. أما الوصيف الآخر, اتحاد سوف (الثاني، 31 ن) فسيكون في أحسن رواق للانقضاض على مركز القيادة في حال انتهاء الداربي القسنطيني بالتعادل، وذلك إن نجح في التغلب على ضيفه وفاق سور الغزلان (الخامس، 29 ن). ويأمل الصاعد الجديد الذي لم يتذوق طعم الخسارة منذ سبع جولات في المواصلة على نفس السيرورة المشرفة لحد الآن. ومن المنتظر أن يكون "الوفاق" ضيفا ثقيلا على الاتحاد السوفي، باعتباره يحسن التفاوض خارج الديار، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة من ضمن تنقلاته الخمسة الأخيرة. وعلى ميدانه ولكن دون جمهوره -بسبب العقوبة- سيسعى نجم التلاغمة (الرابع، 30 ن) للاستثمار في مشاكل ضيفه شبيبة سكيكدة (ال15، 12 ن) من أجل نيل كامل الزاد و البقاء دائما في مراقبة سباق الصعود عن قرب. أما أبناء "روسيكاد" فلا خيار أمامهم سوى "الاستبسال" فوق أرضية الميدان أملا في تحقيق نتيجة إيجابية قد تعينهم في مهمة إنقاذ الفريق من جحيم السقوط المبكر. بالمقابل, فريق إتحاد عنابة (السادس، 24 ن) المحروم من مساندة أنصاره, فسيكون هو الآخر مضطرا لإحراز الفوز بقواعده أمام مولودية العلمة (العاشر، 20 ن)، و ذلك لتفادي الإقصاء النهائي من السباقنحو هدف الصعود، لأن أشبال المدرب كمال مواسة ابتعدوا خلال الفترة الأخيرة رويدا رويدا عن المراكز الأولى جراء نتائجهم السلبية. وتتميز هذه الجولة بإجراء داربي منطقة "الأوراس" بين شباب باتنة (الثامن، 22 ن) و اتحاد الشاوية (ال14، 19 ن)، ففي جدول الترتيب، لا يفصل الفريقان سوى ثلاث خطوات ولهذا فإن نقاط المباراة ستكون مهمة للغاية لكلا الطرفين في سبيل تأمين مقعدهم في بطولة الرابطة الثانية قبل فوات الأوان.