أبدى المدرب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، ارزقي رمان، ''تأسفه'' من عدم مواجهة منتخبات إفريقية خلال التربص التحضيري الذي جرى بالجزائر بالعاصمة من 13 إلى 20 فبراير الحالي، تحسبا لخوض كأس أمم إفريقيا-2023 بالجزائر (29 أبريل-19 مايو) والمؤهلة لمونديال الفئة البيرو-2023. و في تصريحه لوأج, قال رمان : '' لقد تم تحقيق الأهداف الفنية المسطرة خلال هذا التربص. كنا نرغب في خوض مباريات دولية ودية تطبيقية ضد منتخبات إفريقية كان بإمكانها أن تكون امتحانا حقيقيا لفريقي من أجل الوقوف أمام النقائص والصعوبات التي يجدها في تلك المواجهات. لكن للأسف لم يكن ذلك متاحا لنا, رغم أن ذلك كان في البرنامج خلال تربصي ديسمبر الفارط و فبراير الحالي. الآن يبقى أمامنا شهري مارس وأبريل وأتمنى خوض مواجهتين وديتين خلالهما''. وأمام استحالة برمجة لقاءات ودية من منتخبات إفريقية, اكتفى المنتخب الوطني خلال التربص بمواجهتين أمام أندية المحلية بملحق ملعب "نيلسون مونديلا" ببراقي. الأولى ضد فريق مولودية الجزائر لفئة أقل من 19 سنة (خسارة 4-2), قبل الفوز أمام نصر حسين داي لفئة أقل من 21 سنة (4-2). وعن المبارتين, قال الناخب الوطني: '' أنهما كانتا مدروستين بحكم أن فريقا مولودية الجزائر ونصر حسين داي يتمتعان بمستوى معتبر, لكن أعتبر أن اللعب ضد الأندية المحلية لا يحاكي المقابلات الدولية في هذا المستوى. لقد تعودنا على العمل في ظروف صعبة وأتمنى أن تكون الفترة التحضيرية المتبقية في المستوى''. كما تطرق ارزقي رمان للتشكيلة التي ستدافع عن الألوان الوطنية خلال الموعد القاري، مؤكدا أن القائمة قد تم ضبطها بنسبة 90%. وأوضح قائلا: ''رغم أننا قمنا بضبط القائمة النهائية المشاركة في الدورة القارية بنسبة 90%، إلا أن تدعيم المجموعة في بعض المناصب لازال ضروريا, لأننا لم نقتنع ببعض الأسماء الجديدة. أتمنى فقط أن لا نواجه كابوس الإصابات وأن لا نلاقي أخبار سيئة فيما يتعلق بالعمر البيولوجي للاعبين''. == الطاقم الفني يدرس المنافسين == وسيلعب شبان "الخضر" خلال كأس أمم إفريقيا-2023 ضمن المجموعة الأولى التي سيستضيفها ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي (الجزائر العاصمة) والتي تضم منتخبات السنغال والكونغو والصومال. وسيكون اللقاء الافتتاح لأشبال المدرب ارزقي رمان أمام منتخب الصومال يوم 29 أبريل المقبل (00ر20 سا). وتتشكل المجموعة الثانية التي سيحتضن مبارياتها ملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة من منتخبات: نيجيريا، المغرب، جنوب إفريقيا و زامبيا، بينما تتكون المجموعة الثالثة التي ستتنافس بملعب 19-ماي-1956 بعنابة من الكاميرون (حامل اللقب)، مالي، بوركينافاسووجنوب السودان. وعن منافسي فريقه, أوضح رمان (49 سنة) قائلا: " شرعنا في دراسة منافسينا في الكأس القارية من خلال معاينة مبارياتهم. ونسعى لحصد أكبر قدر من المعلومات عبر الاستعانة بشبكتنا في إفريقيا وذلك من أجل التحليل الجيد لجميع المعطيات الضرورية". ويطمح اللاعب السابق لرائد القبة أن يكرر نفس الإنجاز مع التشكيلة الوطنية التي قادها للتتويج بكأس العرب للفئة شهر سبتمبر الفارط، حينما فازت الجزائر على المغرب في الدور النهائي بضربات الترجيح 4-2 (1-1) بملعب سيق (معسكر). وتابع المدرب الوطني لاقل من 17 سنة حديثه: " سنقول كلمتنا في كأس أمم إفريقيا وهدفنا الرئيسي هو التأهل إلى المونديال القادم وذلك يمر عبر التأهل إلى الدور نصف النهائي. فإذا رأيت أن الفريق غير قادرين على بلوغ أبعد محطة ممكنة, سأستقيل من منصبي. أنا واثق من إمكانيات لاعبينا وعلى دراية تامة بقدرتهم على النجاح.". واختتم حديثه : "يمتاز اللاعب الجزائري بقدرته على تجاوز الوضعيات الصعبة وتقديم مستويات كبيرة. نحن نشتغل بجدية وأتمنى أن نكون في أفضل جاهزية خلال الدورة.". وسيجري التربص الإعدادي المقبل بين 24 و 28 فبراير بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى (الجزائر العاصمة) والذي سكون مخصصا للاعبين المحليين. للإشارة أن بطولة كأس أمم إفريقيا-2023 دون 17 سنة التي ستحتضنها الجزائر ستكون مؤهلة لكأس العالم-2023 للفئة التي ستجري بالبيرو بين 10 نوفمبر و 2 ديسمبر.