نظمت عدة تظاهرات وأنشطة تضامنية مع الشعب الصحراوي اليوم الخميس بجامعة محمد طاهري ببشار في إطار إحياء الذكرى أل 47 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (27 فبراير 1976) بمبادرة من اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ورابطة طلبة جاليات الشمال. وأعطيت إشارة انطلاق هذه الفعاليات التضامنية مع الشعب الصحراوي عقب لقاء نظم بالجامعة بحضور السلطات الولائية ببشار وممثلين للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وخلال تدخلاتهم, أوضح ممثلو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن هذا اللقاء يهدف إلى "إبراز التضامن الثابت للجزائر والشعب الجزائري مع القضية الصحراوية العادلة التي تعاني من بطش و وحشية الاحتلال المغربي". وأكدوا في ذات السياق أنه "وعلى الرغم من المصاعب الجمة التي يواجهها الشعب الصحراوي و القمع الذي يمارسه المخزن المغربي ضد شعبنا ومختلف محاولاته لعرقلة جهود منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا, فإن الصحراويين سيبقون وسيظلون متشبثين بقضيتهم العادلة''. وأضاف المتدخلون خلال اللقاء أن "الشعب الصحراوي قد واصل كفاحه ممارسا لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال الوسائل السلمية, إلى أن قام النظام المغربي بانتهاك فاضح لاتفاقية وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, مما دفع بالشعب الصحراوي إلى حمل السلاح مجددا للدفاع عن قضيته العادلة". وتشمل التظاهرات لإحياء الذكرى أل 47 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تتواصل إلى غاية 4 مارس القادم, عدة أنشطة, على غرار معارض للصور المنظمة بالجامعة والتي تضمنت مختلف مراحل تاريخ الكفاح السياسي والعسكري للشعب الصحراوي, العادات والفنون والصناعة التقليدية و الحياة اليومية للصحراويين في مخيمات اللجوء. كما تتضمن المنجزات السياسية التي حققتها مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. ويحتوي البرنامج الاحتفالي بالذكرى أل 47 لإعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أيضا على مسابقات ودورات رياضية بمشاركة طلبة صحراويين. وتشارك جمعيات وهيئات المجتمع المدني ضمن هذه الفعاليات تعبيرا منهم عن تضامن الشعب الجزائري مع القضية الصحراوية, على غرار الأكاديمية الجزائرية للمجتمع المدني والشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان.