أسدت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, تعليمات لضبط "الاستراتيجية الجديدة" للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) وتحديد أولويات العمل والملفات التي تقتضي التسريع في وتيرة الاشتغال عليها, حسب ما جاء في بيان للوزارة. وجاء في البيان أن الهدف من هذه التعليمات هو "ضمان جودة الخدمات والرفع من مردودية الأداء", وهو ما يصب في "تحسين وضعية الفنانين والمؤلفين في الجزائر", وقد أكدت الوزيرة أيضا على ضرورة "اللجوء إلى رقمنة كل تعاملات الديوان مع محيطه الداخلي والخارجي حرصا على تقريب الإدارة من المواطن". وعقدت السيدة مولوجي جلسة عمل في الديوان بحضور مديره العام وإطاراته حيث استمعت إلى عرض حوله بمناسبة خمسينية تأسيسه, وقد تمحور هذا اللقاء حول عديد النقاط كما خلص إلى جملة من التدابير والمخرجات أهمها "تسهيل المعاملات مع الأعضاء وتفادي البيروقراطية عن طريق تفعيل التصريح الإلكتروني". وقد تم أيضا, حسب البيان, اقتراح إنشاء كونفدرالية إفريقية لحقوق المؤلف تظم مختلف هيئات القارة وإنشاء بوابات للديوان مع الجالية الوطنية المقيمة بالخارج, وكذا دراسة جدوى تأسيس المركز الطبي الاجتماعي لصالح الأعضاء المنخرطين في الديوان. وتعلقت أيضا هذه المخرجات باستحداث مديرية جديدة في جنوب البلاد وإنشاء أكاديمية حقوق التأليف الجزائرية وإدخال المكتب الجهوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) في الجزائر كشريك متميز, وكذا القيام بدراسة استطلاعية إقليمية لتحديد مصادر جديدة للتحصيل. كما دعا اللقاء, يضيف البيان, لوضع مخطط عمل متكامل استنادا لبيانات السلطات المحلية والمركز الوطني للسجل التجاري لزيادة مداخيل الديوان, وأيضا إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المستغلين العموميين حول أهمية مساهماتهم في احترام حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. ومن هذه المخرجات أيضا, هناك البحث عن مصادر جديدة للتحصيل من خلال وضع آليات وإجراءات تلزم المستغلين بالوفاء ووضع برنامج رقمي لتتبع استغلال المصنفات والأداءات, بالإضافة إلى وضع قائمة للخبراء الجزائريين في مجال حقوق المؤلفين واقتراحهم كمدربين على مستوى الكونفدرالية الدولية لهيئات المؤلفين والملحنين (سيزاك) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) ومنظمات حقوق المؤلفين في البلدان الصديقة للجزائر.