أحصي ما لا يقل عن 319 من الطيور المعششة بالمناطق الرطبة من قبل مراقبي الطيور خلال عملية الإحصاء الأخيرة بولاية جانت، حسبما أفادت اليوم الإثنين محافظة الغابات. و تتوزع تلك الأسراب من الطيور المهاجرة على 12 صنفا عبر المنطقتين الرطبتين "إهرير" ومحطة تصفية المياه المستعملة بتغرغرت، وبعض المسطحات المائية، ومن بينها أنواع "البلشون الرمادي " و "اللقلق الأبيض" و " دجاج الماء" و"الحجل البربري" و أنواع أخرى من الطيور المعششة، حيث سجل هذه السنة ارتفاعا في أعداد وأنواع الطيور المعششة التي تم رصدها بالمنطقة، مثلما أوضحت ل(وأج) مسؤولة القطاع، دكال فروجة. كما تم إحصاء طائر واحد من نوع "البلشون الذهبي " لأول مرة بمنطقة جانت، والذي يتغذى على الأسماك الصغيرة والحشرات، كما جرى شرحه. يذكر أن ذات المصالح أحصت ما لا يقل عن 585 من الطيور المهاجرة موزعين على ستة (6) أنواع خلال فترة الإحصاء الشتوية في الفترة الممتدة من 20 إلى غاية 31 يناير الماضي. و تقوم مصالح محافظة الغابات بالتنسيق مع مختلف الشركاء بعمليات إحصاء دورية تمكنها من معرفة عدد الطيور المهاجرة والمستقرة بهدف وضع قاعدة لمتابعة مختلف المناطق الرطبة والتعرف على تعداد الطيور المهاجرة بالمنطقة من حيث أصنافها و كثافتها وذلك للمساهمة في الحفاظ على التنوع الإيكولوجي للمنطقة ، كما ذكرت ذات المسؤولة. وساهمت مياه الصرف الصحي المصفاة من محطات التصفية في بروز منطقة رطبة اصطناعية ذات قيمة كبيرة للتنوع البيولوجي حيث أصبحت هذه المواقع المائية أماكن لتكاثر الطيور بفضل ما تتمتع به من هدوء وخصائص تجذب الطيور إليها، كما أشير إليه. وتتم عملية الإحصاء عبر عدة مناطق رطبة مصنفة وغير مصنفة على غرار المنطقة الرطبة "إهرير" باعتبارها محطة هامة لمختلف الطيور المهاجرة والمعششة وذات أهمية عالمية مدرجة ضمن قائمة إتفاقية "رامسار" الدولية الخاصة بالمناطق الرطبة، حيث تشكل فضاء إيكولوجيا هاما بالنظر الى المؤهلات البيئية والسياحية التي تزخر بها، لكونها تضم عدة برك ومسطحات مائية جعل منها محطة هامة للطيور المهاجرة وأيضا موقعا سياحيا يستقطب السياح الأجانب والمحليين على مدار السنة . و تقوم ذات المصالح وبهدف المحافظة على البيئة بالتنسيق مع مديرية القطاع وفعاليات المجتمع المدني بتنظيم حملات تحسيسية موجهة لفائدة تلاميذ المدارس والمواطنين وكذا استغلال مختلف الدعائم الإعلامية لتحسيسهم بأهمية المحافظة على الطيور والدور الهام لها في التوازن البيئي خاصة النادرة منها وكذا حماية الثروة الحيوانية. و يتعلق الأمر أيضا بالقيام بتدخلات ودوريات لحماية تلك الأصناف من الطيور المهاجرة والمستوطنة بالمنطقة بالتنسيق مع الدرك الوطني وديوان الحظيرة الثقافية طاسيلي نازجر، والجمارك، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية هذه الأنواع من الطيور، كما أشارت محافظة الغابات لولاية جانت.