دعا المشاركون في الندوة السنوية لجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي, أمس الأحد بالعاصمة البريطانية لندن, لضرورة تكاتف الجهود من أجل تطوير العمل التضامني مع قضية الصحراء الغربية وضمان حضورها القوي في المملكة المتحدة, بما في ذلك تحميل لندن مسؤولياتها في إطار مجلس الأمن الدولي للضغط على الاحتلال المغربي للامتثال للقانون والشرعية الدوليين. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) أنه خلال هذا اللقاء, أبرزت ممثلة جمعية "حملة من أجل الصحراء الغربية", السيدة بيكي, أهمية هذا الاجتماع, داعية الى ضرورة "تكاتف الجهود لتطوير العمل التضامني مع القضية الصحراوية وتنويعه وتكييفه لا سيما بالنظر الى الظروف الراهنة". وشددت المتحدثة على ضرورة ممارسة الضغط والالحاح على الحكومة البريطانية لتتحمل مسؤولياتها في إطار مجلس الأمن الدولي والضغط على المغرب من أجل الامتثال للقانون والشرعية الدوليين. أما رئيس المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بين ليك, فقد تطرق في تدخل له عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, إلى الدور الهام الذي تلعبه المجموعة على مستوى البرلمان والحكومة والبرلمانات الجهوية, وغيرها من المهام السياسية ذات الأهمية, من أجل التحسيس والتوعية بقضية الشعب الصحراوي العادلة. من جهته, ذكر ممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة, سيدي أبريكة, ب"الوضع المزري لحقوق الانسان في المناطق المحتلة ولا سيما الانتهاكات الجسيمة الممنهجة لكافة الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية, بما في ذلك انتهاك مملكة الاحتلال المغربية لالتزامات دولية في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". كما شهدت الندوة عدة مداخلات ونقاشا واسعا وإسهامات من طرف أساتذة جامعيين ونقابيين وأفراد من الجالية الصحراوية المقيمة بالمملكة المتحدة, حيث اتفق الحضور على تكاتف الجهود من أجل الحضور القوي للقضية الصحراوية في كافة أوساط المملكة المتحدة, بما في ذلك الإعلام والطبقة السياسية.