أكد مدير دائرة الاتصال والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، يوسف اليازجي، ان الوضع الإنساني في غزة "مأساوي" جراء العدوان الصهيوني المتواصل والقطاع الصحي على "شفا الانهيار" و احتياجات السكان هائلة تفوق المساعدات التي تم ادخالها، مشددا على ضرورة وضع حد لما يجري وضمان تدفق المساعدات للمدنيين الذين هم في امس الحاجة لها، دون عرقلة. وقال يوسف اليازجي في تصريح ل/وأج إن ما يهم اللجنة الدولية للصليب الاحمر هو "استمرار تقديم المساعدة الإنسانية وضمان وصولها الى المحتاجين في قطاع غزة، لأن الوضع الإنساني مأساوي والقطاع الصحي على شفا الانهيار". وأوضح بهذا الخصوص: "هناك شح كبير في المواد الأساسية من مياه وطعام، مع عدم توفر الوقود وغاز الطهي، وبالتالي سكان القطاع يعانون بشكل كبير جدا من نقص المواد الأساسية والوضع في غاية الصعوبة، بسبب شح في الإمدادات اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية، حيث لم يعد بالمقدور العمل بالحد الأدنى"، مردفا : "الماء والطعام لدى العديد من الأسر غير متوفر، هناك شح كبير في المواد الغذائية في الأسواق و اغلبية السكان لا يتوفرون على مياه الشرب". وأضاف السيد اليازجي: "تمكنا في الأيام الماضية من إدخال مساعدات طبية عبر معبر رفح البري، الا أننا نعتقد أن هذا الكم من قوافل المساعدات هو بالكاد يكفي لسد جزء من الاحتياجات الهائلة لدى السكان المدنيين بعد مرور أكثر من شهر على الحصار العسكري للقطاع الأكثر اكتظاظا في العالم والذي يقطنه 2.3 مليون شخص في بقعة لا تتجاوز مساحتها 365 كم مربع، لأن هناك احتياجات هائلة، وما قمنا بتقديمه هو قطرة في محيط من هذه الاحتياجات". وطالب مدير دائرة الاتصال والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة ب"وضع حد لما يجري بغزة وتسهيل أعمال طواقم المنظمات الإنسانية، بهدف تخفيف المعاناة على المدنيين وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بوتيرة أعلى وبشكل منتظم لوصولها الى من هم في امس الحاجة اليها". وأفاد في هذا الاطار بأن هناك عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات تقف على اقرب نقطة من معبر رفح البري، بانتظار الدخول إلى القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني. وفي رده على سؤال حول ما تعرضت له قافلة الصليب الاحمر، أول أمس الثلاثاء، قال المتحدث: "في اللجنة الدولية للصليب الاحمر نشعر بالقلق إزاء تعرض قافلتنا الإنسانية الى إطلاق نار في مدينة غزة"، مشيرا الى انه بعد الواقعة، قررت اللجنة الدولية تغيير مسار القافلة حتى وصلت الى مستشفى "الشفاء"، حيث قامت بإيصال معدات طبية ثم مرافقة 6 سيارات إسعاف تقل مرضى مصابين بجروح خطيرة من مستشفى "الشفاء" للعلاج خارج القطاع. وتابع يقول: "من هنا نود أن نذكر بضرورة احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في كل الأوقات، بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث لا يمكن لهم أداء عملهم في ظل مثل هذه الظروف"، مؤكدا ان الهدف من وجود الصليب الاحمر الدولي هو تقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين وضمان وصول المساعدات الحيوية والمعدات الطبية، وهو التزام -يضيف- "بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني".