بن حبيلس تجتمع مع الصليب الأحمر لمناقشة اتفاقية جنيف أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، عن اجتماع طارئ تنظمه بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع الصليب الأحمر الفلسطيني، وذلك من أجل التسريع في إيصال الإعانات والمساعدات الطبية لقطاع غزة، في الوقت الذي فرضت فيه السلطات المصرية شروطا تعجيزية تعرقل وصول هذه الإمدادات الإنسانية التي جمعها المدافعون عن حقوق الإنسان، بالاضافة إلى مناقشة اتفاقيات 4 لجنيف بعقد اجتماع في غزة من أجل تحسين الوضع الانساني. ووصفت أمس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر المنظمة، الشروط التي وضعتها السلطات المصرية من أجل توصيل الإعانات الإنسانية لسكان غزة بالمجحفة والتعجيزية، داعية في السياق إلي ضرورة النضال من أجل إيجاد حل لإيصال المساعدات الإنسانية وإدخالها إما عن طريق معبر رفح أو من الأردن، مشيرة إلى أن أزيد من 70 عائلة في قطاع غزة اختفت عن الوجود، حيث تمت ممارسة إبادة جماعية في حقها. في حين ذكرت المتحدثة أن ما يزيد عن 11 ألف ضحية يعانون في وسط القطاع الصحي المتدني. وأوضحت المتحدثة خلال الندوة التي عقدتها رفقة رئيس بعثة وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوسكار اوماربكوف، حول إيجاد حل لإيصال المساعدات الانسانية لقطاع غزة، أن هذا الاجتماع الطارئ سيجمع كل من الهلال الأحمر الجزائري واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل الشركاء الإنسانيين الناشطين في هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان لمناقشة الاتفاقيات الأربع لجنيف حول حماية المدنيين والاحتلال ورفع الحصار، مبرزة أنه آن الاوان لتطبيق القوانين واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن موقف الجزائر شعبا وحكومة واضح من خلال تضامنه مع فلسطين والدليل على ذلك المواقف الإنسانية التي أظهرتها الجزائر في كل مرة، وأكدت أن الهلال الأحمر المصري وزع وثيقة تعجيزية حول مرور المساعدات للقطاع. ودعت بن حبيلس إلى ضرورة النضال من أجل إيجاد حل لإيصال المساعدات الإنسانية وإدخالها إما عن طريق معبر رفح أو من الاردن، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري وزع وثيقة تعجيزية حول مرور المساعدات للقطاع، وتتضمن هذه الوثيقة ضرورة تقديم الطلب المقدم لأنواع وكميات المساعدات لميناء الوصول، إما لبور سعيد البحري أو مطار الإسماعيلية الجوي، بالاضافة إلى تقديم بيانات الأفراد المصاحبين للمساعدات. وجاء في الوثيقة أيضا عدم التعامل المباشر مع المنظمات أو الجمعيات أو هيئات المجتمع المدني ولا يتم التعامل إلا من خلال الدولة التي ترسل المساعدات بالاتصال مع وزارة الخارجية المصرية التي توافق عليها. كما تتحمل الجهة المانحة نفقات التفريغ والتحميل والنقل والتخزين، بالإضافة إلى تمتع المساعدات بمواصفات محددة والوزن أيضا. وفي السياق نفسه، استوجبت الوثيقة إرفاق الشاحنات المرسلة بالمستندات التي تحوى شهادة المنشأ وشهادة صلاحية بتاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء بالإضافة إلى فاتورة بأصناف هذه الإعانات، ويجب أن تحمل خطاب إهداء للهلال الأحمر المصري لإرساله للشعب الفلسطيني من الجهة المانحة ومنع إدخال ضمن المساعدات كافة أنواع السيارات، عدا الإسعاف الطبي ومواد البناء بجميع أنواعها وأيضا المساكن الجاهزة والسماح لعدد محدود من المصاحبين للمساعدات القادمة من خلال القوافل أثناء عبورها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالدخول بما فيهم الاعلاميون والصحفيون، على أن توافي السلطات المصرية بالبيانات الكاملة لهم. وأكد ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر" اسكار اوماربكوف" أنه سيعمل على إيجاد حل سريع لإيصال الإعانات التي تم جمعها، مشيرا إلى أن ما يمارسه العدوان الإسرائيلي على القطاع لا يتقبله أي ضمير إنساني، مؤكدا أن اللجنة ستقوم بالضغط على الحكومات لإيجاد حل في الأراضي الفلسطينية المضطهدة.