أطلق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أبوابا مفتوحة حول الوقاية من المخاطر الكيميائية في أماكن العمل بهدف تعزيز ثقافة الوقاية من الخطر الكيميائي وتوعية أرباب العمل حول التدابير الضرورية للوقاية منه. وتزامنا مع هذه التظاهرة التي تحمل شعار "تحسين المعارف للوقاية من المخاطر الكيميائية", نظمت وكالة الصندوق لولاية الجزائر يوما دراسيا لشرح أهداف هذه الابواب المفتوحة التي ترمي إلى "رفع وعي أصحاب العمل حول ضرورة توفير بيئة خالية من المخاطر، خاصة منها الكيميائية" والسهر على "اتخاذ جملة من الإجراءات و التدابير الوقائية من الخطر". وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح مدير وكالة صندوق الضمان الاجتماعي لولاية الجزائر, بوقطوف ضياء الحق, أنه "يتعين على أي مؤسسة تبني منهجية واضحة لتوفير الامن والسلامة للموظفين وتعميم بذلك الأنظمة الوطنية في مجال الوقاية من المخاطر الكيميائية، لاسيما في ظل تزايد عمليات صناعة وإنتاج المواد الكيميائية, فضلا عن بروز أنواع جديدة من المركبات الكيميائية التي تتسبب في أضرار صحية لمن يتعامل معها أو يتعرض لها". كما شكل هذا اليوم الدراسي --يضيف نفس المتحدث-- "سانحة للتعريف بالتشريع المعمول في مجال حماية العمال من الأخطار الكيمائية وتوضيح مساهمة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الذي يرتكز على تطوير سياسة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية". من جهتهم, أجمع المتدخلون في هذا اليوم الدراسي على ضرورة "توفير أنظمة خاصة بإدارة المخاطر في محيط العمل تتناسب مع خصوصيات كل مؤسسة", مبرزين ضرورة انتهاج "أساليب متطورة في إعداد هذه الانظمة خاصة ما تعلق بطرق جمع المعلومات من ميدان العمل بغية تحقيق فعالية عند تفعيل هذه الأنظمة".