قدم وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم الأحد, أمام أعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني, عرضا حول الاستراتيجية والآفاق المستقبلية للقطاع. وخلال هذا اللقاء الذي حضرته وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أبرز الوزير أهم محاور استراتيجية القطاع وآفاقه المستقبلية, لاسيما التدابير المرتبطة بجودة التكوين وتعزيز المجال التقني والتكنولوجي وربط التكوين بمتطلبات القطاع الاقتصادي, فضلا عن مجالات رقمنة وعصرنة القطاع. وأكد السيد مرابي أن القطاع عكف بصفة مستمرة على تحسين نوعية التكوين والارتقاء بأداء المنظومة التكوينية من خلال وضع استراتيجية ترتكز على جملة من التدابير تهدف الى ترقية القطاع وتطويره. وأضاف أن القطاع يسعى أيضا الى اعتماد مشروع التوأمة البيداغوجية بين المؤسسات التكوينية وتعزيز الرقمنة وتكنولوجيات الاعلام والاتصال في مجال التسيير من خلال اطلاق منصات جديدة، على غرار تلك المتعلقة بالورشة البيداغوجية ومعطيات التمهين ويسهر على تعميم استعمال المقاربة بالكفاءات واعتمادها كاستراتيجية جديدة في ضمان نجاعة التكوين. وفي ذات السياق, أشار الوزير الى التدابير التي تم اتخاذها بخصوص العصرنة وتحديث وسائل التسيير التقني والبيداغوجي في التكوين المهني, حيث تبنى القطاع --كما قال-- منذ بداية سنة 2023 استراتيجية رقمية جديدة من خلال عصرنة المحتوى البيداغوجي ومرافقة تكوين المكونين. كما أشار السيد مرابي الى التدابير المتخذة لتشجيع الابتكار في مؤسسات التكوين المهني, مؤكدا سعي القطاع الى تطوير نمط التكوين عن طريق التمهين، علاوة على مساهمة التكوين في مجال ترقية المقاولاتية. وفي ذات الشأن, أشار الوزير الى حملات التوجيه التي نظمتها المديريات الولائية للتكوين المهني لفائدة الشباب قصد تحفيزهم على ولوج عالم المقاولاتية, مذكرا باستحداث دار المرافقة والادماج بهذه المديريات لمرافقة الشباب خريجي التكوين المهني وتوجيههم نحو أجهزة دعم التشغيل لتجسيد مشاريعهم.