استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية مدغشقر, السيدة كريستين رازاماناهاسوا, والوفد المرافق لها, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأضح البيان أن السيد بوغالي اعتبر هذا اللقاء "فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدين يملكان الكثير من القواسم التاريخية المشتركة ويسعيان لتوحيد الجهود الرامية للنهوض بالقارة وحماية مقدراتها". وفي هذا السياق, دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى "تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد البرلماني, أولا, من خلال مجموعتي الصداقة, كما حث على تعزيز التشاور والتنسيق في مختلف المحافل على المستويين الجهوي والدولي", مشددا على "ضرورة الرقي بالعلاقات الاقتصادية لتكون دعما لمسار التعاون على المستوى السياسي". وبالمناسبة --يضيف ذات المصدر-- "شكر السيد بوغالي مدغشقر لدعمها ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي وكذا مجلس الأمن للاتحاد الإفريقي ولرئاسة الاتحاد الافريقي, وأكد ضرورة ترسيخ سنة التشاور بين البلدين والحرص على استدامتها". كما لفت رئيس المجلس إلى "ضرورة التعاون بين البلدين من أجل الارتقاء بعمل الاتحاد البرلماني الإفريقي وتحسين ظروف عمله كي يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها". من جهتها --مثلما جاء في البيان-- أكدت رئيسة الجمعية الوطنية الملغاشية أن البلدين "مرتبطان بعلاقات صداقة قديمة كونهما عانا من نفس ظروف الاحتلال في السابق ويناضلان اليوم معا من أجل نشر قيم العدالة ويسعيان من أجل بناء مجتمعات خالية من الاضطهاد". وبخصوص التعاون الثنائي, أشارت إلى أن نواب بلادها "استفادوا من خلال سفير الجزائر في بلادها من التجربة الجزائرية الديمقراطية في التداول على السلطة", معتبرة ذلك "نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول الإفريقية قاطبة". وفي نفس الإطار, عبرت السيدة رازاناماهسوا عن "استعداد بلادها لتعزيز علاقاتها التعاون مع البرلمان الجزائري ومواصلة الاستفادة من فرص التعاون المتاحة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية ولاسيما المنح الدراسية التي تخصصها الجزائر للطلبة الملغاشيين". ومن جانب آخر, أكدت رئيسة الجمعية الوطنية دعوة الجزائر لضرورة ترقية دور البرلمان الإفريقي, مبرزة أن "الجزائر بحكم مؤهلاتها وخبرتها, قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة كي تعكس هذه الهيئة وحدة القارة". وقد جرى اللقاء --حسب البيان-- بحضور رؤساء المجموعات البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني, حركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل السادة, على التوالي, إبراهيم صعدلي, أحمد صادوق وفاتح بوطبيق, إلى جانب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية, السيد رابح بوثلجة, و السيد مشري سعيد, رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-مدغشقر.