تم يوم الإثنين بدار الصناعة التقليدية والحرف لحي "الصباح" بوهران تدشين ورشة لإستخلاص الزيوت الطيارة لفائدة الحرفيين والمرأة الماكثة في البيت وذلك في إطار الشراكة بين الجزائروتركيا. و قد جرت مراسم التدشين بحضور المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، كمال الدين بوعام وسفير جمهورية تركيابالجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز ومنسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، جوكشان كلكان ومسؤولي هيئات القطاع بالولاية. و في تصريح صحفي، أوضح المدير العام للصناعة التقليدية و الحرف بالوزارة أن الهدف من مشروع استخلاص الزيوت النباتية، الذي يندرج ضمن التعاون الجزائري التركي وفي إطار الشراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، يكمن في "مرافقة الحرفيين وتقوية مهارتهم في هذا التخصص". و تشمل هذه الشراكة أيضا عدة أنشطة عبر عشر ولايات وتتمثل في استخلاص الزيوت النباتية وصناعة التمور ومشتقاته والنسيج التقليدي ونشاطات أخرى في الصناعة التقليدية و التي تسمح للحرفيين بتعزيز مهاراتهم وإعطاء التنافسية للمنتجات الحرفية وترقية الصناعة التقليدية من خلال اقتناء تجهيزات خاصة وأن الوزارة تشتغل على وضع علامة الأصالة والنوعية لمنتجات الصناعة التقليدية مما يسمح لها بدخول السوق العالمية ، يضيف السيد بوعام. و من جهته، صرح سفير تركيا في الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز أن هذا المشروع يدخل في إطار تعزيز العلاقات التركية الجزائرية، مشيرا الى أنه يجمع شعبي البلدين "دين مشترك وثقافة واحدة وتاريخ مشترك". و أردف ذات الدبلوماسي قائلا أن "هدفنا من هذا المشروع مساعدة المرأة الريفية والطلبة الجامعيين والحرفيين وكذا تعزيز اليد العاملة في استخلاص الزيوت واستحداث مناصب شغل في مجال تقطير الزيوت النباتية والعطرية". و يسمح المشروع بتكوين الحرفيين الراغبين في مزاولة نشاط استخلاص الزيوت مع توفير لهم فضاء لإنتاج النباتات العطرية (مشتلة) وفضاء للتكوين البيداغوجي حيث يضم ورشة لاستخلاص الزيوت ودفيئة (بيت بلاستكي) للنباتات بمختلف أنواعها. و بمناسبة مراسم تدشين هذه الورشة، الذي حضرها أيضا إطارات من مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات، تم تنظيم معرض شارك فيه أكثر من 20 حرفي وامرأة ريفية و ماكثة في البيت لعرض منتجات من صناعة الصابون ومواد تجميلية بمواد طبيعية والنباتات العطرية .