عرض رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، خلال مشاركته يومي 6 و7 فبراير الجاري بالدوحة (قطر)، في المؤتمر الدولي حول "العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، تجربة الجزائر "المتميزة" في تكريس حقوق الإنسان، حسب ما أفاد به، يوم الأحد، بيان للمجلس. و أوضح البيان أن السيد زعلاني قدم مداخلة, أبرز خلالها التجربة الجزائرية "المتميزة بأصالتها", مذكرا بأن "منطلقها التاريخي كان إعلان مبدأ الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية في بيان أول نوفمبر 1954, وهو المبدأ الذي تأكد بقوة في دستور 2020, ودمج ضمن مواده غير القابلة للمراجعة". و أضاف في هذا الصدد, أن هذا المبدأ "وجد تكريسا واسعا في الواقع بفضل سياسة اجتماعية متميزة مرتكزة أكثر فأكثر على جعل كرامة المواطن وعيشه الكريم فوق كل اعتبار, وهذا من خلال ما رصده المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي من تقدم حقيقي في هذا المجال". و لفت إلى أن المجلس رصد أيضا "تعهد الجزائر بإعطاء هذا الموضوع كل ما يستحقه من عناية واهتمام على الصعيد الدولي, وهي تبذل حاليا كل جهودها بالتعاون مع الدول التي تتقاسم معها هذا الانشغال داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف خاصة فيما يتعلق بتكريس الحق في التنمية". و بالمناسبة, أكد السيد زعلاني على أن أهمية موضوع هذا المؤتمر "تكمن في كونه ليس فقط من مواضيع العصر, بل أيضا من مواضيع الساعة بعد ما حل بالفلسطينيين من ساكنة قطاع غزة على يد الكيان الصهيوني المحتل بحرمانهم من أدنى وسائل الحياة, بل وتجويعهم بقصد الإبادة الجماعية". و من جهة أخرى --يضيف البيان-- وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية المصادف ل 20 فبراير, وبالنظر للاهتمام "اللامحدود" الذي تعيره السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للتكريس الفعلي في الواقع لمبدأ الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية, أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن تنظيم ندوة حول هذا الموضوع. و ستنظم هذه الندوة التي ستعرف مشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والمجتمع المدني إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وكذا خبراء وأكاديميين, تحت عنوان: "الطابع الاجتماعي للدولة: مكتسبات ورهانات وتحديات من أجل نظرة متجددة وآفاق مستقبل واعدة".