دعا مشاركون في الورشات الموضوعاتية التي نظمت في إطار قافلة تواصل للتبادل بين الشباب الجزائري بداخل الوطن والخارج يوم الثلاثاء بولاية جانت إلى ضرورة توجه الشباب إلى المقاولاتية ومجالات التكنولوجيات الحديثة، حسبما علم من المنظمين. كما أكدت توصيات المشاركين على نقل وتبادل الخبرات بين الشباب الجزائري داخل وخارج الوطن, وتنظيم مبادرات أخرى مماثلة, مثمنين في ذات الوقت الدور الهام الذي يقوم به المجلس الأعلى للشباب في هذا الشأن. و في هذا الإطار صرح لوأج عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية جانت, الطاهر آحاد, وأحد مؤطري الجلسات أن "إقامة هذا النشاط التفاعلي يهدف بشكل أساسي إلى تبادل الآراء والخبرات بين الكفاءات الشبانية داخل وخارج الوطن والتعريف أيضا بالمكونات الثقافية و السياحية التي تزخر بها بلادنا والمساهمة في مد جسور التواصل لأبناء الجالية بالخارج". و من جهته, اعتبر فؤاد ميلودي مكلف بالمجتمع المدني بمسجد باريس الكبير بأن "هذا النشاط يشكل فرصة لقاء بين الشباب الجزائري داخل وخارج الوطن وتبادل الخبرات ، حيث يشارك في القافلة شباب في مختلف التخصصات تتعلق بالبحث العلمي و الإبتكار والمقاولاتية وغيرها"، مبرزا بأن "شباب الجالية يحمل اقتراحات سيتم تقديمها للمجلس الأعلى للشباب". و أشاد بالمبادرات الشبانية التي يقوم بها المجلس الأعلى للشباب كونه مساحة هامة للنقاش والإثراء فيما يخص انشغالات الشباب. و بما أن ولاية جانت تتميز بخصوصيتها في مجال السياحة الصحراوية، أشار ذات المتحدث الى أن "شباب الجالية يحمل أفكارا تتعلق بتطوير السياحة الصحراوية وفي ذات الوقت تعتبر فرصة لترسيخ ثقافة السياحة والترويج لها في البلدان التي يقيم بها شباب الجالية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي". و نوه نفس المصدر بقرار السلطات العليا للبلاد بإعتماد تأشيرة التسوية وإنشاء الخط الجوي المباشر باريس/جانت الذي سيعزز من صورة ولاية جانت كمحطة رائدة في السياحة الصحراوية، ومما سيسمح بإستقطاب السياح من خارج الوطن إلى عروس الطاسيلي. و شارك مالا يقل عن خمسين شابا من كلا الجنسين في ورشات التفكير الموضوعاتية التي نظمها المجلس الأعلى للشباب بولاية جانت والتي تم طرح خلالها عدة محاور تخص الشباب سيما ما تعلق منها بريادة الأعمال والتنمية الإقتصادية والإبتكار والتكنولوجيات والثقافة والهوية الوطنية. و قد إستفاد الوفد الضيف ضمن هذه القافلة بزيارة عدد من المواقع السياحية داخل مدينة جانت بغرض التعرف على تاريخ المنطقة وطبيعة الحياة اليومية للسكان على غرار الموقع السياحي بقاريات تيغرغرت. الجدير بالذكر أن قافلة تواصل الشبابية كانت قبل ذلك قد نظمت بولاية إيليزي أنشطة مماثلة بالإضافة إلى استفادتهم من زيارة عدد من الوحدات الإنتاجية التابعة لمجمع سوناطراك بمنطقة "إن أمناس"، حيث سمحت لهم هذه الفرصة بالتعرف على الإمكانيات الإقتصادية التي تتوفر عليها بلادهم في مجال الطاقة.