حلت قافلة "تواصل" للتبادل بين الشباب الجزائري المقيم داخل الوطن وفي الخارج بولاية جانت، في إطار جولتها إلى بعض ولايات الوطن، بحسب ما علم، أمس، من المنظمين. كانت أولى محطات هذه القافلة، التي حلت أمسية الأحد بولاية جانت، قرية إهرير السياحية (220 كلم شمال الولاية)، حيث استفاد الوفد الشباني الذي يتكون من نحو 40 شابا من كلا الجنسين، من بينهم 20 شابا من الجالية الوطنية بالخارج، برحلة سياحية إلى هذه المنطقة النائية، كما سيزور أيضا مواقع أثرية على غرار موقعي ''إدارن'' و''تين تغيرت'' السياحيين وبحيرة ''إهرير'' التي تعد من المناطق الرطبة المصنفة ضمن إتفاقية ''رامسار'' الدولية. واستغل الوفد الذي قدم عن طريق البر من ولاية إيليزي، تواجده بمنطقة إهرير لعقد ورشات تفاعلية مع شباب المنطقة بغية تبادل الأفكار ومناقشتها. وشكلت فرصة زيارة الوفد الشباني إلى ولاية جانت، فرصة للتعرف عن قرب على جمال الصحراء والاستمتاع بجمال المنطقة الطبيعية، حيث تعتبر ولاية جانت منطقة سياحية بامتياز في مجال السياحة الصحراوية، وتعتبر أكبر متحف على الهواء الطلق وتتميز بعدة مناطق تساهم في الجذب السياحي، على غرار منطقة ''سيفار'' و''تادرارت الحمراء'' و''تيكوباوين'' و''إهرير''. وعبر أعضاء الوفد الشبابي عن انبهارهم بما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وموروث ثقافي، وهي فرصة -بحسبهم- للمساهمة في الترويج لها وللسياحة الصحراوية. وعلى هامش استقبال القافلة، صرح المدير الولائي للشباب والرياضة ومان فضيل، أن "الدولة تولي أهمية بالغة لفئة الشباب بداخل وخارج الوطن، حيث يبرز هذا الاهتمام من خلال رعاية السلطات العليا في البلاد لمثل هذه الأنشطة الشبانية التي تساهم في تعزيز التواصل والتكفل بانشغالاتهم". كما تعد هذه المبادرة مناسبة للتعريف بالموروث الثقافي الذي تزخر به عروس الطاسيلي ومحاولة إبرازه للشباب الجزائري داخل وخارج الوطن، وفق ما أوضحه ذات المسؤول. من جهتها، أشارت لبيض أماني، رئيسة لجنة التعاون والعلاقات الدولية بالمجلس الأعلى للشباب، إلى أن "القافلة تعد فرصة للتعرف على الكفاءات الجزائرية داخل وخارج الوطن".