أكد مسؤولان فلسطينيان في مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة, اليوم الخميس, أن أعدادا كبيرة تقدر بمئات المصابين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة جراء الهجوم الصهيوني الذي وقع جنوب مدينة غزة, وهذا يفوق قدرات المستشفى الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود. وفي وقت سابق اليوم, أطلقت القوات الصهيونية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة دوار النابلسي جنوب مدينة غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة, وأسفر ذلك عن استشهاد ما لا يقل 104 فلسطينيين وإصابة 700 آخرين بجروح. وأوضح حسام أبو صفية, مدير "مستشفى كمال عدوان" : "نتعامل مع مئات الجرحى في مستشفى كمال عدوان بإمكانيات ضعيفة في ظل نفاد الوقود", مضيفا أن "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال عند دوار النابلسي كبيرة جدا ووصلتنا أعداد كبيرة للمستشفى بعد توقف مستشفى الشفاء والمعمداني (في مدينة غزة) عن الخدمة وأعلنا أمس توقفنا عن الخدمة جراء نفاد الوقود". وتابع: "نعمل بإمكانيات ضعيفة جدا من خلال الطاقة الشمسية وهناك حالات تتكدس في غرفة العمليات وتحتاج عمليات فورية", مشيرا إلى أن "الوضع كارثي وهناك أكثر من 170 إصابة وعشرات الشهداء وصلوا للمستشفى, نقدم الإسعافات الأولية بالإمكانيات المتاحة". بدوره, قال عيد صباح, مدير التمريض في مستشفى "كمال عدوان": " أعلنا خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وعدم تشغيل محطة الأكسجين والمستلزمات الطبية الأخرى لتقديم الخدمات", مضيفا: "تفاجأنا اليوم بالأعداد الكبيرة من الإصابات الخطيرة وبناء عليه وبما هو متوفر من طاقة, افتتحنا قسم لاستقبال الجرحى". ودعا صباح, منظمة الصحة العالمية "إلى تزويد المستشفى بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ الجرحى". ومنذ بد العدوان الصهيوني على غزة في السابع أكتوبر الماضي, خرج 31 مستشفى عن الخدمة جراء القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود, كما خرجت 152 مؤسسة صحية جزئيا عن الخدمة, وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.