أحيت الجالية الصحراوية بعواصم دول أوروبية أمس السبت, الذكرى الثامنة والأربعين لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, بتنظيم العديد من الأنشطة و الفعاليات. وفي هذا الإطار, احتضنت مدينة أليكانت الإسبانية أنشطة تضامنية مع الشعب الصحراوي, حيث توافد منذ ساعات الصباح الأولى مئات الأفراد من الجالية الصحراوية المقيمة بأليكانت وأصدقاء الشعب الصحراوي, صوب "ساحة الجبل" المحاذية لمقر الحكومة المحلية, من أجل تخليد هذه الذكرى, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وشدد ممثل جبهة البوليساريو بالمنطقة لحبيب أعلي سالم, في كلمته الافتتاحية, على أهمية المناسبة والمكاسب المحققة, داعيا الحكومة الإسبانية إلى "تصحيح موقفها من النزاع في الصحراء الغربية وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي". من جهتها أكدت رئيسة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في أليكانت أنخيلا كاريو, أن "الشعب الإسباني يقف صفا واحد خلف تطلعات الشعب الصحراوي" و أن موقف حكومتهم المنحاز لتوجهات دولة الاحتلال المغربية, "مرفوض شعبيا جملة و تفصيلا ". وحمل - بيان ختامي لهذه التظاهرة سلمت نسخة منه إلى الحكومة المحلية - إسبانيا مسؤولياتها التاريخية والقانونية حيال النزاع بالصحراء الغربية, ودعا الحكومة المركزية الى تصحيح موقفها, لافتا إلى أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح, جاءت بعد فشل كل المساعي السلمية للحل و تراجع دور الأممالمتحدة و غياب مجلس الأمن الدولي. كما نبه البيان إلى الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة, خاصة بعد الأحداث الأخيرة, التي شهدتها عدد من المدن المحتلة, و قامت عبرها أجهزة القمع المغربية, بطرد عائلات صحراوية من منازلها و سلبها ممتلكاتها, قصد تهجيرها خارج حدود وطنها المحتل, في غياب تام للمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان. وكانت جمعية "التواصل" للجالية الصحراوية بمدينة يوديو ببلاد الباسك, في الموعد لإحياء الذكرى, بتنظيم تظاهرة تخللتها العديد من الأنشطة والفعاليات, بحضور نائب ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك, السيدة فاطمة لبيض وممثلين عن السلطات البلدية وممثلين عن جمعيات الجالية الصحراوية بمختلف مقاطعات بلاد الباسك, بالإضافة إلى الحضور المميز والمكثف للجالية الصحراوية والمتضامنين مع القضية الصحراوية . إقرأ أيضا: حقوقيون صحراويون وخبراء يسلطون الضوء على سياسة الانتقام المغربية في حق النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وفي كلمة لها بالمناسبة, ذكرت ممثلة ممثلية جبهة البوليساريو ببلاد الباسك, بالمكانة التي أصبحت الدولة الصحراوية تتبوؤها على الصعيد الدولي بفضل كفاح الشعب الصحراوي وإصراره على انتزاع حقه المشروع في الاستقلال رغم ظروف الاحتلال وقساوة المنفى. وقدمت براعم الجالية الصحراوية مسرحية تعبيرية بالإضافة إلى تقديم لوحات فنية فلكلورية راقصة جسدت ارتباط الإنسان الصحراوي بثقافته المتجذرة والتي نالت إعجاب الحضور بالإضافة الى تنظيم معرض ثري تضمن العديد من الأدوات والوسائل التقليدية واقامة خيمة تضمنت شتى صنوف ثقافة المجتمع الصحراوي فكانت قبلة ومحجا للزوار الأجانب. الجالية الصحراوية المقيمة بمنطقة تارن غارون الفرنسية خلدت أيضا, الذكرى الثامنة والأربعين لإعلان الجمهورية عبر محطات وأنشطة تضامنية, حيث تم استحضار معاني ودلالات الذكرى والتطرق إلى التاريخ الصحراوي عبر العصور من خلال محاور عبر مسابقة شاركت فيها الجالية الصحراوية. من جهة أخرى, تم تنظيم مراسم رفع العلم الصحراوي بمدينتي سيدني وملبورن بحضور عدد من أصدقاء الشعب الصحراوي بأستراليا وذلك تخليدا للذكرى ال48 لإعلان الجمهورية الصحراوية. ففي سيدني جرت مراسم رفع العلم الصحراوي ببلدية ليكارت الأسترالية, بحضور اعضاء من لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي وعضو البرلمان المحلي السيدة كوبي شتي, بالإضافة الى ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا محمد فاضل كمال. وجددت كوبي شتي, تضامنها مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة و شكرت لجنة التضامن مع الشعب على مجهوداتها المستمرة للتحسيس بالقضية الصحراوية. بدورها, أكدت كاتبة لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي, تصميم أعضاء اللجنة على الاستمرار في مؤازرة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل, ملحة على ضرورة تقديم المزيد من الدعم للقضية الصحراوية والتحسيس بها في استراليا. ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا اعرب عن شكره على استمرار بلدية ليكارت بسيدني, على رفع العلم الصحراوي كل سنة بمناسبة إعلان الجمهورية الصحراوية . كما أحيا فرع لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة ملبورن ذكرى اعلان الجمهورية الصحراوية وتم رفع العلم الصحراوي بعدة بلديات و مباني النقابات بولاية فيكتوريا الاسترالية كتعبير عن التضامن مع القضية الصحراوية العادلة.