لم تكف قرابة الأربعة أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المجتمع الدولي ليتّخذ خطوة فعلية وملموسة لإنهاء حرب الإبادة ضد المدنيين هناك، وأبعد من ذلك اكتفى وحلفاء الكيان بالتنديد الشفهي، مع إمداد الاحتلال بالعدة والعتاد. طالب المجلس الوطني الفلسطيني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإعلان دولة الاحتلال الصهيوني ضمن قائمة دول العار، وإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة. دعا المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صحفي المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع دول العالم إلى عدم الكيل بمكيالين، وأن يكون ميزان العدالة لجميع الشعوب بغض النظر عن العرق والدين واللون. ودعا المجلس الوطني شعوب العالم ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكثيف فعاليات التضامن والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة، وكل جرائم الاحتلال في الضفة الغربية. وشدّد على ضرورة تحرّك مؤسسات العدالة والقضاء الدولي من أجل تفعيل القانون والعدالة والمحاسبة الدولية، لمنع إفلات قادة الاحتلال من المحاسبة والعقاب. شركاء في جرائم الصّهاينة وأشار إلى أنّ استمرار دعم بعض الدول للكيان يشجّعه على استمرار جرائمه، ويُعتبرون شركاء في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن الفشل في منع جريمة الإبادة الجماعية، الأمر الذي قد يعرّضهم للمساءلة. وعدّد المسؤول جرائم الاحتلال، وقال إن جيش الاحتلال النازي ارتكب خلال يوم واحد العديد من المجازر في مدينة خان يونس بحق النساء والأطفال، وتحديدا في المناطق التي أعلن عنها الاحتلال الصهيوني مناطق آمنة، إثر قصف منازلهم فوق رؤوسهم وسحق الأطفال والنساء تحت جنازير الدبابات، ومنع طواقم والإسعاف من الوصول إلى الجرحى وانتشال الجثث وتركها ملقاه في الشوارع. وأشار إلى محاصرة دبابات الاحتلال الصهيوني عدة مراكز لإيواء النازحين مثل جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، وصناعة الوكالة التابعة للأمم المتحدة «أونروا» التي تم قصفها بالمدافع، وإطلاق النار على كل ما يتحرك داخلها عبر الطائرات المسيرة ما تسبّب باستشهاد وإصابة عشرات النازحين، وأوضح أن دبابات الاحتلال ما تزال تحاصر مستشفيي الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ناصر، وتواصل قصف الاحياء السكنية، في تكرار للجرائم الوحشية والإبادة الجماعية المرتكبة منذ بدء العدوان الصهيوني ليؤكّد تغوّل الاحتلال وإصراره على صناعة نكبة جديدة، وجعل القطاع منطقة لا تصلح للحياة، وتهجير سكانها بقوّة السّلاح والتطهير العرقي.