شدد الاحتلال الصهيوني من إجراءاته الأمنية في مدينة القدس حيث سجل انتشار مكثف لجنوده في أرجاء البلدة فيما أغلقت كافة أبواب ومنافذ المسجد الاقصى المبارك, حسب ما أفادت به مصادر محلية اليوم الثلاثاء. ونقل الإعلام الفلسطيني عن المختص بشؤون القدس إسماعيل مسلماني, قوله أن الاحتلال حول القدس لثكنة عسكرية مغلقة, في ظل الإجراءات الأمنية المشددة, التي شملت إغلاق كافة الحواجز المؤدية للمدينة, كحاجزي شعفاط وقلنديا مع بدأ ما يسمى ب"عيد الفصح" اليهودي الذي يستمر لأسبوع كامل. ووصف مسلماني أوضاع المدينة المقدسة بأنها غاية في القسوة, حيث "هناك اعتقالات وتفتيشات ويتم منع أي شخص من خارج سكان البلدة القديمة من دخولها". ولفت إلى أن الاحتلال ضيق على أصحاب المحلات التجارية وأغلق عددا كبيرا منها, كما دفع بتعزيزات أمنية غير مسبوقة في شوارع البلدة وأزقتها, وأغلق الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى مع منع دخول المصلين لها, محذرا من أن هذه الأحداث ستقود الى تصعيد غير مسبوق. من جهته, قال الناشط المقدسي فخري أبو دياب, أن الاحتلال بدأ بعسكرة البلدة القديمة بشكل كامل وحولها إلى ثكنه عسكرية بكل المقاييس, عبر جلب قوات أمنية كبيرة, تمهيدا لدخول المستوطنين المتطرفين ودعمهم, مشيرا الى ان الاحتلال وضع بوابات متعددة قريبة من الحي الاسلامي الملتصق بالمسجد الاقصى المبارك . وأوضح أن هذه الإجراءات ترافقت مع إغلاق كل الطرق المؤدية للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى المبارك, واصفا أوضاع المدينة ب"المأساوية والأكثر فظاعة". واعتبر أبو دياب بأن ما يسمى ب"عيد الفصح" اليهودي ب "اليوم الأسود على واقع الأقصى". وأكد في السياق أن هذه الإجراءات تهدف لصناعة صورة نصر وهمية على حساب المسجد الأقصى المبارك, مذكرا بأن الخطر الأكبر يتمثل في العمل على ذبح القرابين في باحات الأقصى. وأضاف الناشط المقدسي, ان "الاحتلال يريد تهيئة كل الظروف التي تدعم توجهات هذه العصابات", محذرا في السياق , من ان تحقيق ذلك يعني إشعال المزيد من النيران والحرائق في المدينة. و اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين , باحات المسجد الاقصى المبارك , تحديدا من جهة باب المغاربة, في أول أيام ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي, أمام تشديدات عسكرية فرضتها قوات الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.