وصلت ليلة الخميس، إلى الجمعة مجموعة أخرى من الأطفال الفلسطينيين الجرحى إضافة إلى مرافقيهم، للعلاج بالجزائر. وقد تم إجلاء هذه المجموعة الجديدة من الأطفال ومرافقيهم، انطلاقا من المطار الدولي القاهرة بمصر باتجاه القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، القاضي بالتكفل بالأطفال الفلسطينيين الجرحى ضحايا العدوان الهمجي على قطاع غزة. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد عملية الإجلاء الأولى التي تمت يوم 28 مارس الماضي والتي سخرت لها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي طائرتين تابعتين للقوات الجوية الجزائرية مجهزتين بالوسائل الطبية اللازمة، وبمرافقة أطقم طبية متخصصة تابعة لمصالح الصحة العسكرية. وسيتم التكفل الطبي التام بالأطفال الجرحى وتقديم العلاج والدعم اللازم لهم على مستوى المستشفيات العسكرية، إضافة إلى جانب التكفل بمرافقيهم على مستوى نوادي الخدمات الطبية الاجتماعية للجيش الوطني الشعبي وهو ما يعبر عن التزام الجزائر قيادة وشعبا بالتضامن اللامشروط و اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت مصادر رسمية قد أشارت إلى أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية ترمي إلى التكفل بمئات الأطفال الفلسطينيين من أجل تلقي العلاج من جروح و آثار القصف الصهيوني الهمجي، المتواصل الذي طال المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة منذ ال 7 من شهر أكتوبر الماضي. وتم في هذا الصدد توفير كافة الإمكانيات والوسائل ومنذ البداية من أجل إنجاح هذه العملية ذات الطابع الإنساني، التي من المقرر أن تتبع بعمليات إجلاء لاحقة لفائدة فئات أخرى من الجرحى والمصابين، لاسيما مبتوري الأعضاء. تجدر الإشارة إلى أن وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة ابتسام حملاوي، كانتا قد تقاسمتا إحياء عيد الفطر المبارك مع الأطفال الفلسطينيين ومرافقيهم بالمستشفى العسكري ببني مسوس (الجزائر العاصمة)، خلال زيارتين منفصلتين. وقد تم خلال الزيارتين تقديم كل المتطلبات التي يحتاجها الأطفال النزلاء بمستشفى الأم والطفل في بني مسوس ومرافقيهم، إضافة إلى توزيع لوحات إلكترونية وكذا ألعاب وملابس وهدايا على الأطفال بمناسبة العيد..