قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا", اليوم الأربعاء, أن 75 بالمائة من سكان غزة واجهوا التهجير القسري, منذ 7 أكتوبر الماضي. وأوضحت الوكالة, في منشور عبر منصة "إكس" , بأن "75 بالمائة من سكان غزة واجهوا التهجير القسري, عدد كبير منهم نزح 4 أو 5 مرات". وأضافت الهيئة الاممية أنه "بالنسبة لآلاف العائلات الفلسطينية, لم يعد هناك مكان تذهب إليه, فالعمليات العسكرية الصهيونية والقصف يشكلان تهديدا مستمرا, وقد تحولت المباني إلى أنقاض, لا مكان آمن في غزة". وفي منشور سابق اليوم, ذكرت "الأونروا" أن موظفيها في خان يونس, جنوبي القطاع, "يواصلون تقديم الدعم للأهالي من خلال توفير الصرف الصحي والمياه وجمع النفايات والتوجيه". ولكنها بينت أن "التحديات هائلة, بما في ذلك ندرة المياه والوقود والموارد الصحية, مشيرة إلى الحاجة إلى الوصول الآمن ودون عوائق لحماية الناس في غزة". وقالت أيضا: "نفقد مرضى يوميا بسبب نقص الإمكانيات الطبية", مضيفة أن "أفراد الطواقم الطبية في غزة يعملون بلا كلل, لكنهم بحاجة إلى الموارد". وأشارت الوكالة إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى وحدات الدم يعتمدون على تبرعات موظفيها والأسر النازحة لتلبية حاجتهم. ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية بمدينة رفح التي بدأها في 6 مايو الجاري, متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك, في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة, دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة", ما أفرز حركة نزوح جديدة نحو مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويأتي ذلك ضمن العدوان الصهيوني على قطاع غزة, المتواصل للشهر الثامن على التوالي, والذي خلف أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل سلطات الاحتلال العدوان رغم سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين, ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".