طالب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي, أمس الإثنين, الإحتلال الصهيوني ب "الإحترام الكامل لمحكمة العدل الدولية والوقف الفوري للهجوم على رفح" جنوب قطاع غزة, عقب المجزرة التي إرتكبتها قوات الإحتلال بقصفها خيام النازحين في المدينة, ما أسفر عن إستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين. وقال ميشيل, في منشور له على منصة /إكس/ حول مجزرة رفح: "إنه لأمر مروع أن نرى مدنيين فلسطينيين أبرياء يقتلون في الهجوم الأخير. لا توجد منطقة آمنة للنازحين في رفح". وأضاف ميشيل, أذكر الحكومة الصهيونية "بأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي كانت ويجب أن تظل قائمة على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي بما يتماشى مع قيمنا", مجددا الدعوة إلى "تطبيق وقف فوري لإطلاق النار", مطالبا ب"احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". يذكر أن مجزرة رفح جاءت بعد يومين فقط من إصدار محكمة العدل الدولية, أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة, أوامر للاحتلال الصهيوني, بوقف فوري لعملياته العسكرية في محافظة رفح, وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح, لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ومنذ 6 مايو الجاري, يشن جيش الاحتلال الصهيوني هجوما بريا على رفح, واحتل في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري, ومنعت تدفق المساعدات الإنسانية وخروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من أكتوبر الماضي, ما أسفر عن استشهاد 36050 مواطنا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, وإصابة 81026 آخرين, في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.