عقد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, السيد يوسف بلمهدي, اليوم الخميس بمكةالمكرمة اجتماعا مع مسؤولي البعثة الجزائرية للحج بكل من المدينةالمنورةوجدةومكةالمكرمة خصص لدراسة و المصادقة على خطة إدارة المشاعر. و تم خلال هذا اللقاء, الذي حضره سفير الجزائر بالمملكة العربية السعودية, السيد شريف وليد, و القنصل العام بجدة, السيد محمد عالم والمدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة, السيد صالح بوطرفة, و كذا رؤساء المراكز و الفروع للبعثة, عرض خطة ميدانية مفصلة لإدارة وتسيير المشاعر و دور كل فرع من فروع البعثة في مختلف مراحل المشاعر انطلاقا من تصعيد الحجاج الى عرفة و النفرة الى مشعر منى ثم أيام التشريق. و في تدخل له خلال الاجتماع أكد السيد بلمهدي أن البعثة الجزائرية للحج أصبحت "نموذجية", مقدما الشكر لكافة أعضائها على الجهود المبذولة و الاجتهادات الجديدة (تطبيقات الكترونية) مما يسهل عملية إدارة المشاعر و تيسير للحجاج الميامين أداء مناسكهم في سكينة و اطمئنان. و أكد الوزير كذلك على ضرورة تأمين المخيمات حفاظا على حقوق الحجاج الجزائريين و كذا تأمين المرافقة في الحافلات أثناء التصعيد إلى مشعر عرفة و النفرة إلى منى. كما وجه هيئة الفتوى والإرشاد الديني بضرورة التركيز على خدمة التوجيه الديني وحث الحجاج في المخيمات على استغلال أوقاتهم في التعبد والذكر لتجنب اللغو و الجدال عملا بتعليم الدين الإسلامي الحنيف. و عقب اللقاء أدلى الوزير بتصريح للصحافة الوطنية أشاد فيه بخطة المشاعر التي أعدت "بإحكام و هي تجربة كل سنة يضاف إليها الجديد". وقال السيد بلمهدي أنه سيتم التصعيد, طبقا لهذه الخطة, ابتداء من يوم غد الجمعة و الوقوف بعرفة يوم السبت ثم النفرة و الذهاب إلى منى لمباشرة عملية الرجم, وهي معسكرات, تقام خارج الفنادق في الخيم و بالتالي ينبغي مضاعفة الحرص و الفعالية، داعيا الى تجند كل أعضاء البعثة "لخدمة الجزائر و خدمة حجاج الجزائر على أرقى مستوى كما أمر بذلك رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", يضيف الوزير.