أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان نقلته الأممالمتحدة بأن أكثر من 10,000 شخص يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة, من بينهم مرضى أطفال. وناشد المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس الإجلاء الطبي المستدام والمرور في الوقت المناسب عبر جميع الطرق الممكنة. وسلم فريق المنظمة والشركاء إمدادات طبية لتغطية الاحتياجات الصحية لنحو 20,000 مريض في مستشفيي الأهلي والصحابة, بالإضافة إلى 19,000 لتر من الوقود. من جهة أخرى, حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن القيود المفروضة على الوصول والمخاوف الأمنية ما تزال تعيق جهود توسيع نطاق المساعدات الغذائية في غزة, مما يؤثر على مئات الآلاف من المحتاجين. وأضاف المكتب أن سلطات الاحتلال الصهيوني أعاقت أو رفضت أكثر من نصف المهمات الإنسانية المنسقة. وكان المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", فيليب لازاريني دعا إلى التصدي لمحاولات الكيان الصهيوني لإنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في قطاع غزة ومناطق أخرى في المنطقة. وقال لازاريني خلال اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة في جنيف, يوم أمس الاثنين, أن الكيان الصهيوني "يسعى الآن إلى إنهاء عمليات "الأونروا" برفضه وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء". وأضاف "إذا لم نقاوم, فإن كيانات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون الأهداف التالية مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف". وأوضح لازاريني أن الوكالة تواجه "جهودا منسقة لإنهاء عملياتها ويشمل ذلك إطلاق مبادرات تشريعية لإخلاء مجمع الوكالة وتصنيفها منظمة إرهابية". وتابع: "دفعت الوكالة ثمنا باهظا في غزة, فقد توفي 193 من موظفي "الأونروا" وتضررت أكثر من 180 منشأة كليا أو جزئيا". وأضاف أن قدرة الوكالة على العمل بعد أغسطس المقبل ستعتمد على صرف الدول الأعضاء للأموال المقررة وتقديم إسهامات جديدة في الميزانية الأساسية. وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 37626 شهيدا, و86098 جريحا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.