اعتبر المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، في مقابلة نشرت السبت أن سلطات الاحتلال تشن حملة منسقة تهدف إلى تدمير المنظمة، وفكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولديهم الحق في العودة ذات يوم. واتّهم لازاريني دولة الاحتلال الصهيوني بأن لديها "هدفا سياسيا طويل المدى" بالقضاء على الأونروا، التي تأسّست قبل أكثر من 70 عاما لمساعدة الفلسطينيين الفارين أو الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في حرب 1948 التي أحاطت بقيام الكيان الغاصب. وقال لازاريني "في هذه اللحظة، نتعامل مع حملة موسعة مركزة صهيونية تهدف لتدمير الأونروا". لازاريني الذي يشغل منصب المفوض العام للأونروا منذ عام 2020، أضاف، في تصريحاته، أن سلطات الاحتلال على ما يبدو تعتقد أنه "إذا قضي على الوكالة، فستحل مسألة حالة اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة". وكان مصير اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم نقطة نزاع رئيسية بين الصهاينة والفلسطينيين في مفاوضات سلام سابقة فشلت قبل أكثر من عقد. وترفض دولة الاحتلال مطالب الفلسطينيين بالسماح لأحفاد اللاجئين بالعودة إلى ما يعرف الآن بالكيان الصهيوني، مجادلة بأنّ ذلك سيقضي على الأغلبية اليهودية. وكانت سلطات الاحتلال قد زعمت أنّ 12 من موظّفي "الأونروا" شاركوا في هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة. وعلقت الولاياتالمتحدة، أكبر المانحين، تمويلها للوكالة وتبحث عن بدائل للأونروا. ودون تمويل الولاياتالمتحدة وداعمين آخرين علقوا أيضا تمويلهم، بإجمالي 438 مليون دولار، قال لازاريني إن "الأونروا" ستضطر لوقف عملياتها في أفريل. وقال ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، في فعالية استضافتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يوم الجمعة، إن الكونغرس أوضح أن التمويل الأمريكي للوكالة سيتوقف إلى الأبد.