اعتبر المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), فيليب لازاريني, أن الاحتلال الصهيوني يشن حملة منسقة تهدف إلى تدمير الوكالة. وقال لازاريني في تصريح لوسائل الاعلام اليوم السبت, إن مطالبة الكيان الصهيوني باستقالته, جزء من هذه الحملة. و أضاف: "في الوقت الحالي, نواجه حملة واسعة ومنسقة (من الاحتلال الصهيوني) هدفها, تدمير الأونروا. هذا هدف سياسي طويل الأمد, لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة, فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد, ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة". وتابع لازاريني "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها (سلطات الاحتلال) ضد الأونروا", لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة, والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء أسدود بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية المخصصة للأونروا, مبينا أن كل هذه الطلبات تأتي من الادارة الصهيونية. و أكد ذات المتحدث تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال المسؤول الاممي ان الكيان الصهيوني هو الجهة الوحيدة التي تطالب باستقالته, مؤكدا أن سلطات الاحتلال لا تستهدفه شخصيا, "بل تستهدف المنظمة بأكملها, وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا". وكانت العديد من الدول الغربية قد أعلنت مؤخرا تعليق تمويلها للأونروا, وذلك غداة اتهامات مزعومة غير مدعمة بإثباتات وجهها الكيان الصهيوني لبعض موظفي الوكالة, ب"الضلوع" في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي. وجاءت مزاعم الكيان الصهيوني بعد ساعات قليلة من إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب الكيان الصهيوني بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي رفعتها ضده جنوب إفريقيا, وحكمت مؤقتا بإلزام الكيان المحتل بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.